لَمْ تذبُلْ، ولَمْ أشُم رائحةً مثلَ رائحتِها قَطُّ، حتّى أنَّ هذه الرائحةَ بقيَتْ في يديْ إلی عدةِ ساعاتٍ.
ثُمَّ قال الشيخُ : كلُّ هذا عينُ كرمِ الله تعالی بوسيلةِ الحبيبِ صلی الله تعالی عليه وآله وسلم، ومَنْ مَنّ عليهِ المصطفى صلى الله تعالى عليه وآله وسلم صارَ ظَاهِرُه وباطِنُه مُعَطَّراً، فيُتَعَطَّرُ العالَمُ برائحتِه.
مَا أعظمُ فضلِ الله سبحانَه وتعالی على والدتِه حيثُ كانَ آخِرُكلامِهَا لا إله إلا اللهُ محمدٌ رَّسولُ اللهِ، كما رُوِيَ عن مُعاذِ بْنِ جَبَلٍ رضی الله تعالی عنه قالَ: قالَ رسولُ الله صلی الله تعالی عليه وآله وسلم: ((منْ كانَ آخرُ كلامِه لا إلهَ إلا اللهُ دَخَلَ الجَنّةَ)). [1]