بنتان وأبَوان والتركة سِتّة دنانير، فالمسئلة من سِتّة للبنتَين ثُلُثاها وهما أربعة لكلٍّ منهما اثنان ولكلّ من الأبَوَين سُدُسها وهو واحد فلكلٍّ من البنتَين ديناران ولكلٍّ من الأبَوَين دينار، وإذا كان بين التصحيح والتركة (مُبايَنةٌ فَاضْرِب سِهام كُلّ وارث من التصحيح في جميع التِرْكة ثم اقْسِم المبلغ) الحاصل من الضرب (على التصحيح) فالخارج من القِسْمة نصيب ذلك الوارث كما سيذكره المصـ (مثاله: بنتانِ وأبوانِ والتِرْكة سبعة دنانير) فالمسئلة من سِتّة، وبين السِتّة والسبعة مباينة فإذا تَضْرب نصيبَ البنت وهو سَهْمان في جميع التركة وهو سبعةٌ حصل أربعة عشر وإذا قسمتَ هذا المبلغ على التصحيح وهو سِتّة خرج دينارَان وثُلُث دينار فهو نصيبُ كلٍّ من البنتَين، وإذا ضربتَ نصيبَ الأب وهو سَهم في جميع التركة حصل سبعة، وإذا قسمتَها على التصحيح خرج دينارٌ وسُدُس دينارٍ فهو نصيب الأب، وقِسْ عليه نصيب الأمّ (وإذا كان بين التصحيح والتركة) مُداخَلة أو (مُوافَقة) بكسرٍ من الكُسُور (فَاضْرِب سِهامَ كُلّ وارثٍ من التصحيح في وَفْق التِرْكة ثُمّ اقْسِم المبلغ) الحاصل من الضرب (على وَفْق التصحيح فالخارج) من القِسْمة (نصيب ذلك الوارث في الوجهَينِ) أي: في الوجه الأوّل كما أشرنا إليه، وفي هذا الوجه كما إذا تَرَك بنتَين وأبوَين وتسعة دنانير، فالمسئلة من سِتّة، وبين السِتّة والتِسعة موافَقة بالثُلُث، فإذا ضربتَ نصيب البنت وهو سَهْمان في وفق التركة وهو ثلاثة حصل سِتّة، وإذا قسمتَ هذا الحاصل على وفق التصحيح وهو اثنان خرج ثلاثة دنانير فهو نصيبُ كُلّ من البنتَين، وإذا ضربتَ نصيبَ الأب وهو واحد في وفق التركة حصل ثلاثة، وإذا قسمتها على وفق التصحيح خرج دينارٌ ونِصْف دينارٍ فهو نصيب الأب، وقِسْ عليه نصيبَ الأمّ، وكذا إذا تَرَك بنتَين وأبَوَين وثلاثةَ دنانير