صحيحٍ أو بلا حاجةٍ فيه المفاسد والآثام، بل قد يصبح ضرره أكبر من نفعه إذا استخدم بشكلٍ غير صحيحٍ، ومن أضراره ومفاسده؛ "ضياع الوقت"، ونحن نرى كيف أدمن كثير من النّاس على مواقع التواصل الاجتماعي (كالواتساب والفيس بوك والتويتر وغيرها) إلى درجةٍ أنّهم لا يستطيعون ترك الهواتف أو ما شابها ولو للحظةٍ واحدةٍ، فينشرون عليها من حينٍ إلى حينٍ جميع أخبارهم حتَّى عن النوم والاستيقاظ والبيع والشراء والأكل والشرب يترافق ذلك مع نشر الصور والفيديوهات والأشياء المخالفة مع مشاركة الأصدقاء فيها، وأمَّا الفتيات فلهنَّ اليد الطولى في ذلك، ولقد تجاوزنْ حدود الأدب بل وحدود الوقاحة في نشر صورهنَّ الفاضحة والافتخار بذلك.
وهكذا انغمس جيلنا الجديد مع الأسف الشديد في استخدام الإنترنت بشكلٍ غير رشيدٍ وغير صحيحٍ، وتهاون في إضاعة أوقاته الغالية بلا وعي ولا فائدة حتَّى وصل بهم الحال إلى الشعور بالاضطراب والقلق الشديد، والعجيب إنْ لم يستخدموه يومًا واحدًا أو حتَّى إذا انقطع عنه لساعاتٍ، فيا مَنِ انغمستم في الإنترنت! هل شعرتُم باضطرابٍ وقلق لترك تلاوة القرآن؟ أو لترك صلوات الشروق والضحى والتهجدّ بل ربّما الفرائض؟ اللّهمّ ارزقنا حبَّ تلاوة القرآن! ووفقنا لكثرة الصلوات والعبادات مع القبول!
أمّا سمعتم أيُّها الأحبَّة الحديث العظيم! عن سيّدنا عبدِ الله بنِ عبّاسٍ رضي الله تعالى عنهما قال: قال النبيُّ ﷺ: «أَشْرَافُ أُمَّتِي