أيها الأحبّة! بهذا الكلام النوراني تعلمون أنَّ أكل المال الحرام له عقوباتٌ تصيب آكِلَه، وأمّا المالُ الحلالُ الطيّب فله بركات عظيمة، وهي كالآتي:
● مَن يطعم أهله مِن كسب حلال يعيش عيشة السعداء.
● مَن يكسب الحلال ليأكله له المكانة المميّزة عند الله سبحانه وتعالى وعند النّاس.
● الذي يحرص على الحلال مِن المال ينال البركة في ماله وتجارته.
● ومَن الذي يحرص على الحلال يغفر ذنبه ويستجاب دعاءه.
● ومَن يأكل الحلال تنعكس على جوارحه آثارها بالخير وتسهُل عليه الطاعات.
ولكسب المال الحلال وأكله فضائل كثيرة لا تعدّ ولا تحصى.
لذلك أيّها الأحبّة الكرام! تعالوا نستمع إلى أربعةِ أحاديث نبويّة حول ذلك ترغيبًا للنفوس وشحذًا للهِمَمِ، ونعزم على العمل بها:
(۱) عن سيّدنا أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال الحبيب المصطفى ﷺ: «أَيُّهَا النَّاسُ! إِنَّ اللهَ طَيِّبٌ لَا يَقْبَلُ إِلَّا طَيِّبًا، وَإِنَّ اللهَ أَمَرَ الْمُؤْمِنِينَ بِمَا أَمَرَ بِهِ الْمُرْسَلِينَ، فقال: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلرُّسُلُ كُلُواْ مِنَ ٱلطَّيِّبَٰتِ وَٱعۡمَلُواْ صَٰلِحًاۖ إِنِّي بِمَا تَعۡمَلُونَ عَلِيمٞ ٥١﴾ ]المؤمنون: ۵۱[، وقال: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَٰتِ مَا رَزَقۡنَٰكُمۡ﴾ ]البقرة: ۱۷۲[،