عنوان الكتاب: المسند للإمام أحمد بن حنبل الجزء الخامس

فلما قضى النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة بأبي هو وأمي ما شتمني ولا كرهني ولا ضربني فقال: إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس هذا إنما هي التسبيح والتكبير وقراءة القرآن أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت يا رسول الله إنا قوم حديث عهد بجاهلية وقد جاء الله بالإسلام ومنا رجال يأتون الكهان قال: فلا تأتوهم قلت: ومنا رجال يتطيرون قال: فإن ذلك شيء يجدونه في صدورهم فلا يصدنهم قلت: ومنا رجال يخطون قال: كان نبي من الأنبياء يخط فمن وافق خطة فذاك قال: وبينما جارية لي ترعى غنيمات لي في قبل أحد والجوانية فاطلعت عليها إطلاعه فإذا الذئب قد ذهب منها بشاة وأنا رجل من بني آدم يأسف كما يأسفون لكني صككتها صكة قال: فعظم ذلك على رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت: ألا أعتقها قال: ابعث إليها قال فأرسل إليها فجاء بها فقال: أين الله قالت: في السماء قال: فمن أنا قالت: أنت رسول الله قال: أعتقها فإنها مؤمنة.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا حجاج حدثنا ليث حدثني عقيل عن ابن شهاب عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف عن معاوية بن الحكم السلمي:

-أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم أرأيت أشياء كنا نفعلها في الجاهلية كنا نتطير قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك شيء تجده في نفسك فلا يصدنكم قال: يا رسول الله كنا نأتي الكهان قال: فلا تأت.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر عن الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن معاوية بن الحكم:

-أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قالوا: يا رسول الله منا رجال يتطيرون قال: ذاك شيء تجدونه في أنفسكم فلا يصدنكم قالوا: ومنا رجال يأتون الكهان قال: فلا تأتوا كاهنا.

حديث عتبان بن مالك رضي الله عنه.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا عبد الرزاق أنبأنا معمر عن الزهري قال: حدثني محمود بن الربيع عن عتبان بن مالك قال:

-أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: إني قد أنكرت بصري والسيول تحول بيني وبين مسجدي فلوددت أنك جئت فصليت في بيتي مكانا اتخذه مسجدا فقال النبي صلى الله عليه وسلم أفعل إن شاء الله قال: فمر على أبي بكر فاستتبعه فانطلق معه فاستأذن فدخل عليَّ فقال وهو قائم أين تريد أن أصلي فأشرت له حيث أريد قال: ثم حبسته على خزير صنعناه له قال: فسمع أهل الوادي يعني أهل الدار فثابوا إليه حتى امتلأ البيت فقال رجل: أين مالك بن الدخشن وربما قال: مالك بن الدخيشن فقال رجل: ذاك رجل منافق لا يحب الله ولا رسوله فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تقول هو يقول لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله قال: يا رسول أما نحن فنرى وجهه وحديثه إلى المنافقين فقال النبي صلى الله عليه وسلم أيضا لا تقول هو يقول لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله قال: بلى يا رسول الله قال: فلن يوافي عبد يوم القيامة يقول: لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله إلا حرم على النار قال محمود فحدثت بهذا الحديث نفرا فيهم أبو أيوب الأنصاري فقال: ما أظن رسول الله صلى اله عليه وسلم قال ما قلت قال: فآليت إن رجعت إلى عتبان أن أسأله فرجعت إليه فوجدته شيخا كبيرا قد ذهب بصره وهو إمام قومه فجلست إلى جنبه




إنتقل إلى

عدد الصفحات

643