عنوان الكتاب: شرح الصدور

بره لوالديه فرده عنه ورأيت رجلا من أمتي سلط عليه عذاب القبر فجاء وضوؤه فاستنقذه من ذلك ورأيت رجلا من أمتي قد إحتوشته الشياطين فجاء ذكر الله فخلصه من بينهم ورأيت رجلا من أمتي قد إحتوشته ملائكة العذاب فجاءته صلاته فاستنقذته من أيديهم ورأيت رجلا من أمتي يلهث عطشا كلما ورد حوضا منع منه فجاءه صيامه فسقاه وأرواه ورأيت رجلا من أمتي والنبيون قعود حلقا حلقا كلما دنا لحلقة طردوه فجاء إغتساله من الجنابة فأخذ بيده وأقعده إلى جنبه ورأيت رجلا من أمتي بين يديه ظلمة وخلفه ظلمة وعن يمينه ظلمة وعن يساره ظلمة ومن فوقه ظلمة ومن تحته ظلمة فهو متحير فيها فجاءه حجه وعمرته فاستخرجاه من الظلمة وأدخلاه النور ورأيت رجلا من أمتي يكلم المؤمنين ولا يكلمونه فجاءته صلة الرحم فقالت يا معشر المؤمنين كلموه فكلموه ورأيت رجلا من أمتي يتقي وهج النار وشررها بيده عن وجهه فجاءته صدقته فصارت سترا على وجهه وظلا على رأسه ورأيت رجلا من أمتي أخذته الزبانية من كل مكان فجاءه أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر فاستنقذاه من أيديهم وأدخلاه مع ملائكة الرحمة ورأيت رجلا من أمتي جاثيا على ركبتيه بينه وبين الله حجاب فجاءه حسن خلقه فأخذ بيده فأدخله على الله ورأيت رجلا من أمتي قد هوت به صحيفته من قبل شماله فجاءه خوفه من الله فأخذ صحيفته فجعلها عن يمينه ورأيت رجلا من أمتي قد خف ميزانه فجاءته أفراطه فثقلوا ميزانه ورأيت رجلا من أمتي قائما على شفير جهنم فجاءه وجله من الله فاستنقذه من ذلك ومضى ورأيت رجلا من أمتي هوى في النار فجاءته دموعه التي بكى بها من خشية الله في الدنيا فاستخلصه من النار ورأيت رجلا من أمتي قائما على الصراط يرعد كما ترعد السعفة فجاءه حسن ظنه بالله فسكن روعه ومضى ورأيت رجلا من أمتي على الصراط يزحف أحيانا ويحبو أحيانا فجاءته صلاته علي فأخذت بيده فأقامته ومضى على الصراط ورأيت رجلا من أمتي إنتهى إلى أبواب الجنة فغلقت الأبواب دونه فجاءته شهادة أن لا إله إلا الله ففتحت له الأبواب وأدخلته الجنة ورأيت ناسا تقرض شفاههم فقلت يا جبريل من هؤلاء قال المشاؤون بين الناس بالنميمة ورأيت


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

331