اسمه ونسبه
محمد بن عبد الرحمن بن عمر أبو المعالي جلال الدين القَزوِيني الشافعي رحمه الله القوي, المعروف بخطيب دمشق من أحفاد أبي دلف العجلي قاض من أدباء الفقهاء أصله من قزوين ومولده بالموصل. ("الأعلام" للزركلي, ٦/١٩٢)
ولادته ونشأته
ولد سنة ست وستين وستمائة هجرية وسكن الروم مع والده وأخيه, واشتغل وتفقه حتى ولي القضاء بالروم وهو دون العشرين, ثم قدم دمشق وسمع من جماعة من أهلها, واشتغل في الفنون, وأتقن الأصول والعربية والمعاني والبيان. كان فهماً, ذكياً, فصيحاً, مفوهاً, حسن الإيراد, جميل المعاشرة. وكان حلو العبارة، أديبا بالعربية والتركية والفارسية.
ولما ولي أخوه قضاء دمشق ناب عنه ثم عن أبي صصري, ثم طلبه الناصر وشافهه قضاء الشام في سنه (٧٢٤ﻫ) وكان قدومه على الناصر يوم الجمعة, فاتفقه أنه اجتمع بالناصر ساعة وصوله فأمر أن يخطب بجامع القلعة ففعل, ثم لما فرغ قبّل يد السلطان واعتذر بأنه على أثر السفر, ولم يكن يظن أنّ السلطان يأمره بالخطابة, فشكر السلطان فسأله كم عليه من الدين؟ فقال: ثلاثون ألفاً, فأمر بوفائها عنه, فاستقر في قضاء الشام حتى استدعي في سنة (٧٢٧ﻫ) وولي قضاء الديار المصرية.
كان جواداً ممدحاً كثير البرّ والإحسان, وعظم قدره في ولايته بالديار المصرية, فكان السلطان لا يرد له شفاعة, ومن ثم صرف عن قضاء الديار المصرية ودعى إلى قضاء الديار الشامية.
وفاته
توفي رحمه الله تعالى في منتصف جمادى الأولى سنة تسع وثلاثين وسبعمائة هجرية.
من أهم مصنفاته ما يلي
١- تلخيص المفتاح. ٢- الإيضاح في شرح التلخيص. ٣- السور المرجاني من شعر الأرجاني.