عنوان الكتاب: كتاب الآداب من رياض الصالحين

ترجمة الإمام النووي[1]

نسبه ومولده وابتداء اشتغاله وحرصه على العلم:

النووي الإمام الحافظ الأوحد القدوة شيخ الإسلام علم الأولياء محي الدين أبو زكريا يحيى بن شرف بن مري الحزامي الحوارني الشافعي صاحب التصانيف النافعة. مولده: في المحرم سنة إحدى وثلاثين وستمائة، وقدم دمشق سنة تسع وأربعين فسكن في الرواحية، يتناول خبز المدرسة، فحفظ "التنبيه" في أربعة أشهر ونصف، وقرأ ربع "المهذب" حفظا في باقي السنة على شيخه الكمال بن أحمد، ثم حج مَعَ أبيه وأقام بالمدينة شهرا ونصفا ومرض أكثر الطريق، فذكر شيخنا أبو الحسن ابن العطار أنّ الشيخ محي الدين ذكر له أنه كان يقرأ كل يوم اثني عشر درسا على مشايخه شرحا وتصحيحا: درسين في الوسيط، ودرسا في المهذب، ودرسا في الجمع بين الصحيحين، ودرسا في صحيح مسلم، ودرسا في اللمع لابن جني، ودرسا في إصلاح المنطق، ودرسا في التصريف، ودرسا في أصول الفقه، ودرسا في أسماء الرجال، ودرسا في أصول الدين. قال: وكنت أعلق جميع ما يتعلق بها من شرح مشكل وتوضيح عبارة وضبط لغة. وبارك الله تعالى في وقتي، وخطر لي أن اشتغل في الطب فاشتغلت في كتاب القانون وأظلم قلبي وبقيت أياما لا أقدر على الاشتغال فأشفقت على نفسي وبعت القانون فنار قلبي.

شيوخه:

سمع من الرضي بن البرهان، وشيخ الشيوخ عبد العزيز بن محمد الأنصاري، وزين الدين بن عبد الدائم، وعماد الدين عبد الكريم الحرستاني، وزين الدين خلف بن يوسف، وتقي الدين بن أبي اليسر، وجمال الدين بن الصيرفي، وشمس الدين بن أبي عمر وطبقتهم، وسمع الكتب


 



[1] نقلاً عن "تذكرة الحفاظ" للذهبيّ.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

122