لِسَبْعَ عَشَرَةَ[1] خَلَتْ مِنْ شَهْرِ اللَّيْلَةِ الْقَدْرِيَّةِ وَثَمَّ أَقْوَالٌ: لِسَبْعٍ أَوْ لِأَرْبَعٍ وَعِشْرِيْنَ مِنْهُ أَوْ لِثَمَانٍ خَلَتْ مِنْ شَهْرِ مَوْلِدِهِ الَّذِيْ بَدَا فِيْهِ بَدْرُ مُحَيَّاهُ ۞ فَقَالَ لَهُ: اِقْرَأْ فَقَالَ: ((مَا أَنَا بِقَارِئٍ))[2] فَغَطَّهُ غَطَّةً قَوِيَّةً، ثُمَّ قَالَ لَهُ: اِقْرَأْ فَقَالَ: ((مَا أَنَا بِقَارِئٍ))[3] فَغَطَّهُ ثَانِيَةً حَتَّى بَلَغَ مِنْهُ الْجَهْدَ وَغَطَّاهُ ثُمَّ قَالَ لَهُ: اِقْرَأْ فَقَالَ: ((مَا أَنَا بِقَارِئٍ))[4] فَغَطَّهُ ثَالِثَةً§ لِيَتَوَجَّهَ إِلـٰى مَا سَيُلْقٰى إِلَيْهِ بِجَمْعِيَّةٍ وَيُقَابِلَهُ بِجِدٍّ وَاجْتِهَادٍ وَيَتَلَقَّاهُ ۞ ثُمَّ فَتَرَ الْوَحْيُ ثَلَاثَ سِنِيْنَ أَوْ ثَلَاثِيْنَ شَهْرًا؛ لِيَشْتَاقَ إِلَى انْتِشَاقِ هَاتِيْكَ النَّفَحَاتِ الشَّذِيَّةِ ثُمَّ أُنْزِلَتْ عَلَيْهِ: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلۡمُدَّثِّرُ﴾ [المدثر: ١] وَجَاءَهُ جِبْرِيْلُ بِهَا وَنَادَاهُ ۞ فَكَانَ لِنُبُوَّتِهِ فِيْ تَقَدُّمِ ﴿ٱقۡرَأۡ بِٱسۡمِ رَبِّكَ﴾ [العلق: ١] شَاهِدٌ عَلـٰى أنَّ لَهَا السَّابِقِيَّةَ وَالتَّقَدُّمَ عَلـٰى رِسَالَتِهِ بِالْبِشَارَةِ وَالنِّذَارَةِ لِمَنْ دَعَاهُ ۞
عَطِّرِ اللّٰهُمَّ قَبْرَهُ الْكَرِيْمَ
بِعَرْفٍ شَذِيٍّ مِنْ صَلَاةٍ وَتَسْلِيْمٍ
(اَللّٰهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَيْهِ)
[1] في نسخة "ظ": (لِسَبْعَ عَشَرَةَ لَيْلَةً).
[2] في نسخة "ظ" و"مم" و"عم": (فَقَالَ لَهُ: اِقْرَأْ فَأَبـٰى) وفي "ه" (فَقَالَ لَهُ: اِقْرَأْ فَقَالَ: ((مَا أَنَا بِقَارِئٍ)) فَأَبـٰى).
[3] في نسخة "د" و"مم" و"عم": (ثُمَّ قَالَ لَهُ: اِقْرَأْ فَأَبـٰى) وفي "ه" (ثُمَّ قَالَ لَهُ: اِقْرَأْ فَقَالَ: ((مَا أَنَا بِقَارِئٍ)) فَأَبـٰى).
[4] في نسخة "ظ" و"مم" و"عم": (ثُمَّ قَالَ لَهُ: اِقْرَأْ فَأَبـٰى) وفي "ه" (ثُمَّ قَالَ لَهُ: اِقْرَأْ فَقَالَ: ((مَا أَنَا بِقَارِئٍ)) فَأَبـٰى).
§ أخرجه البخاري في "صحيحه" (٣)، كتاب بدء الوحي،١/٧ بمعناه.