يُقِلُّ اللَّغْوَ[1]، وَيَبْدَأُ مَنْ لَقِيَهُ بِالسَّلَامِ، وَيُطِيْلُ الصَّلَاةَ وَيَقْصُرُ الْخُطَبَ الْجُمَعِيَّةَ وَيَتَأَلَّفُ أَهْلَ الشَّرَفِ، وَيُكْرِمُ أَهْلَ الْفَضْلِ، وَيَمْزَحُ وَلَا يَقُوْلُ إلَّا حَقًّا، يُحِبُّهُ اللهُ تَعَالـٰى وَيَرْضَاهُ ۞ وَهَاهُنَا وَقَفَ بِنَا جَوَادُ الْمَقَالِ عَنِ الْاِطِّرَادِ فِي الْحَلْبَةِ الْبَيَانِيَّةِ، وَبَلَغَ ظَاعِنُ الْإِمْلَاءِ فِيْ فَدَافِدِ الْإِيْضَاحِ مُنْتَهَاهُ ۞
عَطِّرِ اللّٰهُمَّ قَبْرَهُ الْكَرِيْمَ
بِعَرْفٍ شَذِيٍّ مِنْ صَلَاةٍ وَتَسْلِيْمٍ
(اَللّٰهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَيْهِ)
اَللّٰهمَّ يَا بِاسِطَ الْيَدَيْنِ بِالْعَطِيَّةِ، يَا مَنْ إِذَا رُفِعَتْ إِلَيْهِ أَكُفُّ الْعَبْدِ كَفَاهُ ۞ يَا مَنْ تَنَزَّهَ فِيْ ذَاتِهِ وَصِفَاتِهِ الْأَحَدِيَّةِ عَنْ أَنْ يَكُوْنَ لَهُ فِيْهَا نَظَائِرُ وَأَشْبَاهُ ۞ يَا مَنْ تَفَرَّدَ بِالْبَقَاءِ وَالْقِدَمِ وَالْأَزَلِيَّةِ، يَا مَنْ لَا يُرْجٰى غَيْرُهُ، وَلَا يُعَوَّلُ عَلِـٰى سِوَاهُ ۞ يَا مَنِ اسْتَنَدَ الْأَنَامُ إِلـٰى قُدْرَتِهِ الْقَيُّوْمِيَّةِ، وَأَرْشَدَ بِفَضْلِهِ مَنِ اسْتَرْشَدَهُ وَاسْتَهْدَاهُ ۞نَسْأَلُكَ اَللّٰهمَّ بِأَنْوَارِكَ الْقُدْسِيَّةِ الَّتِيْ أَزَاحَتْ مِنْ ظُلُمَاتِ الشَّكِّ دُجَاهُ ۞ وَنَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِشَرَفِ الذَّاتِ الْمُحَمَّدِيَّةِ، وَمَنْ هُوَ آخِرُ الْأَنْبِيَاءِ بِصُوْرَتِهِ وَأَوَّلُهُمْ بِمَعْنَاهُ ۞ وَبِآلِهِ كَوَاكِبَ أَمْنِ الْبَرِيَّةِ وَسَفِيْنَةِ السَّلَامَةِ وَالنَّجَاةِ وَبِأَصْحَابِهِ أُوْلِي الْهِدَايَةِ وَالْأَفْضَلِيَّةِ الَّذِيْنَ بَذَلُوْا نُفُوْسَهُمْ لِلهِ يَبْتَغُوْنَ فَضْلًا مِنَ اللهِ وَبِحَمَلَةِ شَرِيْعَتِهِ أُوْلِي الْمَنَاقِبِ وَالْخُصُوْصِيَّةِ الَّذِيْنَ اسْتَبْشَرُوْا بِنِعْمَةٍ وَفَضْلٍ مِنَ اللهِ, أَنْ تُوَفِّقَنَا فِي الْأَقْوَالِ وَالْأَعْمَالِ لِإِخْلَاص النِّـيَّةِ، وَتُنْجِحَ لِكُلٍّ مِنَ الْحَاضِرِيْنَ مَطْلَبَهُ[2] وَمُنَاهُ ۞ وَتُخَلِّصَنَا مِنْ أَسْرِ الشَّهَوَاتِ وَالْأَدْوَاءِ الْقَلْبِيَّةِ وَتُحَقِّقَ لَنَا مِنَ