أَبُوْهُ عَبْدُ اللهِ وَكَانَ قَدِ اجْتَازَ بِأَخْوَالِهِ بَنِيْ عَدِيٍّ مِنَ الطَّائِفَةِ النَّجَّارِيَّةِ وَمَكَثَ فِيْهِمْ شَهْرًا سَقِيْمًا يُعَانُوْنَ سُقْمَهُ وَشَكْوَاهُ ۞
عَطِّرِ اللّٰهُمَّ قَبْرَهُ الْكَرِيْمَ
بِعَرْفٍ شَذِيٍّ مِنْ صَلَاةٍ وَتَسْلِيْمٍ
(اَللّٰهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَيْهِ)
وَلَمَّا تَمَّ مِنْ حَمْلِهِ عَلَى الرَّاجِحِ تِسْعَةُ أَشْهُرٍ قَمَرِيَّةٍ، وَآنَ لِلزَّمَانِ أَن يَّنْجَلِيَ عَنْهُ صَدَاهُ ۞ حَضَرَ أُمَّهُ لَيْلَةَ مَوْلِدِهِ آسِيَةُ ومَرْيَمُ فِيْ نِسْوَةٍ مِنَ الْحَظِيْرَةِ الْقُدْسِيَّةِ، وَأَخَذَهَا الْمَخَاضُ فَوَلَدَتْهُ صَلَّى اللهُ تَعَالٰى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نُوْرًا يَتَلَأْلَأُ سَنَاهُ ۞
وَمُحَيًّا كَالشَّمْسِ مِنْكَ مُضِيْءٌ | أسْفَرَتْ عَنْهُ لَيْلَةٌ غَرَّاءُ |
لَيْلَةُ الْمَوْلِدِ الَّذِيْ كَانَ لِلدِّيـ | ـنِ سُرُوْرٌ بِيَوْمِهِ وَازْدِهَاءُ |
يَوْمَ نَالَتْ بِوَضْعِهِ ابْنَةُ وَهْبٍ | مِنْ فَخَارٍ مَا لَمْ تَنَلْهُ النِّسَاءُ |
وَأَتَتْ قَوْمَهَا بِأَفْضَلَ مِمَّا | حَمَلَتْ قَبْلُ مَرْيَمُ الْعَذْرَاءُ |
مَوْلِدٌ كَانَ مِنْهُ فِيْ طَالِعِ الْكُـ | ـفْرِ وَبَالٌ عَلَيْهِمْ وَوَبَاءُ |
وَتَوَالَتْ بُشْرَى الْهَوَاتِفِ أَنْ قَدْ | وُلِدَ الْمُصْطَفٰى وَحَقَّ الْهَنَاءُ |
هٰذَا وَقَدِ اسْتَحْسَنَ الْقِيَامَ عِنْدَ ذِكْرِ مَوْلِدِهِ الشَّرِيْفِ أَئِمَّةٌ ذَوُوْ رِوَايَةٍ وَرَوِيَّةٍ فَطُوْبـٰى لِمَنْ كَانَ تَعْظِيْمُهُ صَلَّى اللهُ تَعَالٰى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَايَةَ مَرَامِهِ وَمَرْمَاهُ ۞
عَطِّرِ اللّٰهُمَّ قَبْرَهُ الْكَرِيْمَ
بِعَرْفٍ شَذِيٍّ مِنْ صَلَاةٍ وَتَسْلِيْمٍ
(اَللّٰهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَيْهِ)