فرحًا بسيد السادات، وفخر الكائنات، سيدنا محمد ﷺ، وشكرًا لله تعالى على ما أنعم به وتفضّل.
وكما ذكر المؤرخون فإنّ هذه السنة الحسنة قد بدأت عند أهل السنة والجماعة في القرن السادس الهجري، وقد أثنى عليها العلماء، ومن هؤلاء المؤرخ الكبير الرحالة محمد بن أحمد بن جُبير الكناني الأندلسي الذي (ولد عام هجرية) ودخل مكة المكرمة في هــ وأقام فيها ثمانية أشهر، ووجد الناس يحتفلون بذكرى ميلاد النبي ﷺ حيث يقول (يفتح هذا المكان المبارك -أي منزل النبي ﷺ- ويدخله جميع الرجال للتبرّك به في كل يوم اثنين من شهر ربيع الأول ففي هذا اليوم وذاك الشهر ولد النبي ﷺ)[1].
مما يدل على أنّ المسلمين كانوا يحتفلون بهذه المناسبة الكريمة، ومتعارف عليها في الحرمين الشريفين من قبل هذا التاريخ، وممن أثنى على هذه السنة المحدثة العلامة أبو شامة المقدسي شيخ الإمام النووي رحمهما الله تعالى حين قال: (وَمن أحسن مَا ابتدع فِي زَمَاننَا من هَذَا الْقَبِيل مَا كَانَ يفعل بِمَدِينَة