أربل جبرها الله تَعَالَى كل عَام فِي الْيَوْم الْمُوَافق ليَوْم مولد النَّبِي ﷺ من الصَّدقَات وَالْمَعْرُوف وإظهار الزِّينَة وَالسُّرُور فإن ذَلِك مَعَ مَا فِيهِ من الإحسان إلى الْفُقَرَاء مشْعرٌ بمحبة النَّبِي ﷺ وتعظيمه وجلالته فِي قلب فَاعله، وشكرًا لله تَعَالَى على مَا من بِهِ من إيجاد رَسُوله الَّذِي أرْسلهُ رَحْمَة للْعَالمين ﷺ وعَلى جَمِيع الْمُرْسلين وَكَانَ أول من فعل ذَلِك بالموصل الشَّيْخ عمر بن مُحَمَّد الملا أحد الصَّالِحين الْمَشْهُورين وَبِه اقْتدى فِي ذَلِك صَاحب أربيل وَغَيره رَحِمهم الله تَعَالَى)[1].
وقد اعتنى العلماء الكبار والحفاظ العظام، بهذه المناسبة الكريمة، علماء عُرفوا في الأمة بالإمامة في العلم والعمل، وسعة الاطلاع في السنة الشريفة حفظًا ودراية، فصنَّفوا الكتب المختصرة للسيرة الطيبة، والشمائل العطرة، لتقرأ في مجالس الموالد المباركة، ومن هؤلاء العلماء الأفذاذ: ابن الجوزي المحدث المشهور، والواعظ المعروف ابن دحية الكلبي، وابن الجزري إمام القراءات، وابن كثير الحافظ والمفسر، والحافظ زين الدين عبد الرحيم العراقي صاحب