عنوان الكتاب: احترام الكبار

مات أبوه فهو الذي يؤدِّي مسؤولياته تجاههم، فإنّ حسناته ومسؤولياته تستوجب من إخوته وأخواته الصغار أنْ يتأدَّبوا معه، ويحترموه، ويعظِّموه، وينزلوه منزلة الوالدين، ويظنُّوه متفقِّد أحوالهم، ويبتعدوا عن غيبته ونميمته، وسوء الظنّ به، ويطيعوه في كلِّ أمرٍ مباحٍ، ويعاملوه المعاملة الحسنة، ويطلبوا المسامحة منه إذا سخط عليهم، ويحاولوه إرضاءه قدر المستطاع.

الإحسان إلى الأخ الكبير

قال سيّدنا جرير بن حازمٍ رحمه الله تعالى: رَأَيتُ فِي المَنَامِ كَأنّ رَأسِي فِي يَدَيَّ، فَسأَلْتُ الإمام ابْنَ سِيرِينَ رحمه الله تعالى فقال: أَحَدٌ مِنژ وَالِدَيكَ حَيٌّ؟

قلتُ: لا.

قال: أَلَكَ أَخٌ أَكبَرُ مِنكَ؟

قلتُ: نعم.

قال: اتَّقِ اللهَ وَبِرَّهُ، وَلا تَقطَعهُ[1].

إخوتي الكرام! إنّ الأخ الكبير كالأب فيما يتعلّق بالأدب والاحترام والتعظيم، ولكنْ على الأخ الكبير أنْ لا يطلب من إخوته


 

 



[1] "شعب الإيمان"، باب في بر الوالدين، فصل في حفظ حق الوالدين...إلخ، ۶/۲۱۰، (۷۹۲۸).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

31