عنوان الكتاب: خاتم النبيين ﷺ

ذكر سيدنا خاتم النبيين في الكتب السابقة

 

قال سيدنا كَعْب الأحبار رحمه الله: إِنّ أبي كان من أعلم النَّاس بِمَا أنزل الله على سيدنا مُوسى عليه السلام، وكان لم يدّخر عنّي شيئًا ممَّا كان يعلم، فلمّا حضره الموت دعاني فقال: لي يا بنيّ! إنّك قد علمتَ أَنِّي لم أدّخرْ عنك شيئًا ممّا كنتُ أعلمه إلّا أنِّي قد حبستُ عنك ورقتين فيهمَا نبي يبعث قد اطل زمانه، فكرهتُ أنْ أخبرك بذلك فلا آمن عليك إنْ يخرج بعض هؤلاء الْكَذَّابين فتطيعه، وقد جعلتُهما في هذه الكوة التي ترى وطينتُ عليهما فلا تعرضنّ لهما ولا تنظرنّ فيهما حينك هذا، فإنّ الله إن يرد بك خيرًا، ويخرج ذلك النّبيّ تتبعه، ثمّ إنّه قد مات فدفناه.

فلم يكنْ شيء أحبّ إليّ مِن أَنْ أنظر فِي الورقتين ففتحتُ الكوة ثمَّ استخرجتُ الورقتين فإذا فيهمَا "مُحَمَّد رَسُول الله، خاتم النَّبِيين، لَا نَبِي بعده، مولده بمكّة، ومهاجره بطيبة"[1].

 

صلوا على الحبيب!        صلى الله على سيدنا محمد


 

 



[1] "الخصائص الكبرى"، باب ذكره في التوراة والإنجيل وسائر كتب الله المنزلة، ۱/۲۵.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

42