عنوان الكتاب: كيف نقضي شهر رمضان المبارك؟

عليه مقابل شراء الشاة، وأنْ يقول لمالكه: إنّ الذئب قد أكلها، فرفض الراعي قائلًا: إنّ الله يراني.

يا ليتنا! نحن أيضًا فكَّرنا كذلك، بحيث لو طُلِبَ أحدٌ منّا أنْ نعصي الله فنرفض ونقول: إنّ الله يرانا، كما عَلِمنا مِن هذه القصّة أيضًا أنّ عباد الله الصالحين رحمهم الله تعالى كانوا يعشقون الصيامَ للتقرّب إلى الله تعالى حتى ولو کانوا في الحرّ الشديد، وكما أنّهم كانوا يلتزمون بصوم التطوّع كأنّه فرضٌ، فما بال الإخوة الذين يفطرون في شهر رمضان المبارك دون عذر شرعي! أو يصومون في بدايته ثمّ يتركون! أو يتساهلون في العبادات في هذا الشهر المبارك! فأرجو منهم أنْ ينتبهوا لهذا الخطر والوقوع في مثل هكذا ذنب، فأين هم مِن هؤلاء الأجلّاء!؟ نسألُ اللهَ أنْ يُشرِّفنا بقضاءِ اللحظات المباركة من شهر رمضان المبارك بحسنِ العبادة وذوق الطاعة.

أيها الأحبّة الكرام! تعالوا بنا نستمع إلى آيةٍ مِن الآيات القرآنيّة في أهميةِ هذا الشهر المبارك وفضله، وقد قال الله تعالى في سورة البقرة: ﴿شَهۡرُ رَمَضَانَ ٱلَّذِيٓ أُنزِلَ فِيهِ ٱلۡقُرۡءَانُ هُدٗى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَٰتٖ مِّنَ ٱلۡهُدَىٰ وَٱلۡفُرۡقَانِۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ ٱلشَّهۡرَ فَلۡيَصُمۡهُۖ ]البقرة: ١٨٥[.

أيها الإخوة الأعزّاء! في هذه الآية الكريمة ذكر الله سبحانه وتعالى خصوصية مِن خصائص شهر رمضان المبارك، وهي أنّ القرآن الكريم نزل فيه، وانطلاقًا مِن هذه الخصوصيةِ أمر عبادَه بالصيام فيه.


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

31