قال المفتي أحمد يار خان النعيمي رحمه الله تعالى: لا أمان لِمَن يترك الصلاة، وأمَّا المصلِّي فهو مأمون بفضل الله سبحانه وتعالى مِن المصائب في الدنيا وسوء الخاتمة عند الموت وشدائد يوم القيامة[1].
إخوتي الكرام! إنَّ التهاون بالصّلاة يستوجب الغضب والسخط مِن الله سبحانه وتعالى، كما أنّ المتهاون بها يستحقّ عذاب النّار بل قد يرتفع عن أهله وماله الخير والبركات، ولقد أمرنا الله تعالى بالمحافظة على الصلاة والخشوع فيها، فقال الله عزّ وجلّ في محكم تنزيله: ﴿حَٰفِظُواْ عَلَى ٱلصَّلَوَٰتِ وَٱلصَّلَوٰةِ ٱلۡوُسۡطَىٰ وَقُومُواْ لِلَّهِ قَٰنِتِينَ ٢٣٨﴾ [البقرة: ٢٣٨].
وتتجلَّى لنا أهمية الصلاة ممَّا ذكر عن سيّدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام إذ دعا ربّه عزّ وجلّ قائلًا: ﴿رَبِّ ٱجۡعَلۡنِي مُقِيمَ ٱلصَّلَوٰةِ وَمِن ذُرِّيَّتِيۚ رَبَّنَا وَتَقَبَّلۡ دُعَآءِ ٤٠﴾ [إبراهيم: ٤٠].
صلوا على الحبيب! صلى الله على سيدنا محمد
واعلموا أحبّتي! أنَّ أوَّل ما يُسأل عنه العبد يوم القيامة هو الصلاة، كما ورد في الحديث الشريف: عن سيدنا أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال سيدنا رسول الله ﷺ: «إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ بِصَلَاتِهِ، فَإِنْ صَلَحَتْ فَقَدْ أَفْلَحَ وَأَنْجَحَ، وَإِنْ فَسَدَتْ فَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ»[2].