عنوان الكتاب: مناقب سيد الشهداء سيدنا حمزة رضي الله عنه

فلمّا وصلنا إلى المسجد قال: ادخل واسبقني.

فدخلتُ وانتظرتُه حين حضرتُ الصلاةَ فلم أره، وكرَّرتُ الطلبَ عليه فلم أجده، فرجعتُ إلى الرجل الذي استأجر لي معه فسألتُه عنه وأين مكانه؟

فقال: إنّي لا أعرفه ولم أره قبل اليوم، ولكنّي لَمَّا دخل عليّ حصل لي من الخوف والهيبة منه ما لم يحصل لي قطّ في عمري.

ثمّ رجعتُ وكرّرتُ الطلب فلم تقع عيني عليه، فذهبتُ لشيخنا صفي الدين أحمد القشاشي رضي الله عنه وأخبرته عنه، فقال: هذه روحانية السيّد حمزة بن عبد المطّلب رضي الله عنه، تَجَسَّدَتْ لك.

ورجعتُ إلى صاحبي الّذي استأجر لي معه، وتوجّهتُ معه صحبة الحاجّ إلى مصر، ورأيتُ منه من المودّة والإكرام وحسن الخلق ما لم أجده من مثله في سفرٍ وحضرٍ، كلُّ ذلك ببركة سيّدنا حمزة بن عبد المطّلب رضي الله عنه ونفعنا به، والحمد لله على ذلك[1].

صلوا على الحبيب!           صلى الله على سيدنا محمد

الشهداء أحياء

أيها الأحبّة الكرام! لقد سمعتم أنّ سيّد الشهداء وأسد الله وأسد رسوله ﷺ سيدنا حمزة بن عبد المطّلب رضي الله عنه قد أغاث ابن السبيل بإذن


 

 



[1] "جامع كرامات الأولياء" للنبهاني، حمزة بن عبد المطلب، ١/١٣٣، بتصرف.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

35