عنوان الكتاب: مناقب سيد الشهداء سيدنا حمزة رضي الله عنه

الله تعالى بعد قرون على وفاته! والآن قد يوسوس الشيطانُ في القلب أنّه كيف يمكن للإنسان أنْ يساعد أهلَ الدّنيا بعد رحيله منها؟ فقد ثبت مِن القرآن الكريم والسنّة النبويّة الشريفة أنّ الأنبياء p والأولياء رحمهم الله أحياء في قبورهم بإذن الله تعالى، ويسمعون مَن يستغيث بهم، ويغيثونهم بِإذنِ اللهِ جلّ وعلا، وأمّا حياة سيّد الشهداء سيدنا حمزة بن عبد المطّلب رضي الله عنه فهي ثابتة بالقرآن الكريم على وجه الخصوص.

نعم! استشهد سيدنا حمزة بن عبد المطّلب رضي الله عنه في غزوة أحد، ويقول الله تعالى في شهداء أحد: ﴿وَلَا تَحۡسَبَنَّ ٱلَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ أَمۡوَٰتَۢاۚ بَلۡ أَحۡيَآءٌ عِندَ رَبِّهِمۡ يُرۡزَقُونَ ١٦٩]آل عمران: ١٦٩[.

لمحة عن سيدنا حمزة بن عبد المطّلب رضي الله عنه

هو أبو عُمَارة حمزة بن عبد المطلّب عمّ سيدنا رسول الله ﷺ، كان إسلامه في السَّنَة الثانية مِن البعثة.

ومِنْ ألقابه: (١) أسد الله (٢) وأسد رسول الله ﷺ (٣) فاعل الخيرات (٤) سيّد الشهداء[1].

أيها الأحبّة الأكارم! لقد قال الله سبحانه وتعالى في محكم تنزيله: ﴿قُل لَّآ أَسۡـَٔلُكُمۡ عَلَيۡهِ أَجۡرًا إِلَّا ٱلۡمَوَدَّةَ فِي ٱلۡقُرۡبَى]الشورى: ٢٣[.


 

 



[1] "شرح الزرقاني على المواهب اللدنية"، الفصل الرابع في أعمامه وعماته...إلخ، ذكر بعض مناقب حمزة، ٤/٤٦٧، بتصرفٍ.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

35