عنوان الكتاب: مناقب سيد الشهداء سيدنا حمزة رضي الله عنه

ولقد أمرنا الله في هذه الآية الكريمة أنْ نحبّ قرابة سيدنا النبي ﷺ وآل بيته j، وسيدنا حمزة بن عبد المطّلب رضي الله عنه عمّ سيدنا رسول الله ﷺ وهو أيضًا منهم، بل له قرابة مِن سيدنا النبي ﷺ مِن عدّة جهاتٍ:

(١) فهو عمّ سيدنا رسول الله ﷺ (٢) وهو أخوه مِن الرضاعة، أرضعتهما سيدتنا ثويبة رضي الله عنها جارية أبي لهب (٣) أمّه: هالة بنت وهيب بن عبد مناف بن زهرة، وهي ابنة عمّ سيدتنا آمنة بنت وهب رضي الله عنها أمّ سيدنا رسول الله ﷺ[1]، فله قرابة مِنْ سيدنا النبي ﷺ مِن ثلاث جهات فتجب على كلّ مسلمٍ محبّته رضي الله عنه.

قصّة إسلام سيدنا حمزة بن عبد المطّلب رضي الله عنه

أسلم سيدنا حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه في السنة الثانية مِن البعثة، وكان سبب إسلامه ما يأتي:

ذات يومٍ اعترض أبو جهل سيدَنا النبي ﷺ فآذاه وشتمه، ونال منه بعضَ ما يكره مِن العيب لدينه والإهانة له، فلم يكلّمه سيدنا النبي ﷺ.

وكان هناك جارية لعبد الله بن جدعان التيمي في مسكن لها فوق الصفا تسمع ذلك، ثمّ انصرف عنه، فعمد إلى ناد لقريش عند الكعبة، فجلس معهم.


 

 



[1] "أسد الغابة في معرفة الصحابة" لابن الأثير الجزري، حمزة بن عبد المطلب، ٢/٦٦، بتصرفٍ.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

35