وجاء في حديثٍ آخر: عن سيدتنا عائشة الصدّيقة رضي الله عنها قالَتْ: كان رَسُولُ اللهِ ﷺ إِذَا مَرِضَ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِهِ نَفَثَ عَلَيْهِ بِالْمُعَوِّذَاتِ، فَلَمَّا مَرِضَ مَرَضَهُ الَّذِي مَاتَ فِيهِ، جَعَلْتُ أَنْفُثُ عَلَيْهِ وَأَمْسَحُهُ بِيَدِ نَفْسِهِ؛ لِأَنَّهَا كَانَتْ أَعْظَمَ بَرَكَةً مِنْ يَدِي[1].
وجاء في روايةٍ أخرى: عن سيدتنا عائشة الصدّيقة رضي الله عنها أنّها قالَتْ: كَانَ إِذَا اشْتَكَى رَسُولُ اللهِ ﷺ رَقَاهُ جِبْرِيلُ، قَالَ: بِاسْمِ اللهِ يُبْرِيكَ، وَمِنْ كُلِّ دَاءٍ يَشْفِيكَ، وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ، وَشَرِّ كُلِّ ذِي عَيْنٍ[2].
أيها الأحبّة! هذه الأحاديث تدلّ على أنّ الرقيّةَ الشرعيّةَ بالآيات القرآنيّة والكلماتِ المقدَّسة سنّةٌ عن النبي ﷺ وأصحابه الكرام j وجبريل الأمين سيّد الملائكة أيضًا، إلّا أنّ بعضَ الأحاديث المباركة تمنع مِن تعليق التميمة التي تحتوي على كلمات غير جائزة كما كان في الجاهلية، أمّا التميمةُ التي كُتبَتْ عليها الآياتُ القرآنيّة أو الكلمات المقدّسة أو الأدعيّة فلا مانع مِنْ تعليقها في العنق، وكذلك قراءة هذه الأشياء على الآخرين والنفث فيهم مِنْ باب الرقيّة الشرعيّة جائز[3].