عنوان الكتاب: فضائل سورة الفاتحة وأسرارها

أثر سورة الفاتحة على إبليس

روي عن سيدنا الإمام مجاهد رحمه الله أنّه قال: إنّ إبليسَ رنَّ أربعَ رنَّاتٍ: حين لُعِنَ، وحين أُهبِط مِن الجنَّة، وحين بُعث النبيُّ ﷺ، وحين أُنزِلَتْ فاتحة الكتابِ[1].

ورُوي عن سيدنا علي بن أبي طالب كرّم الله تعالى وجهه، أنّه سُئِلَ عَن فَاتِحَة الكتاب.

فقال: حَدَّثَنَا رسول الله ﷺ: أَنَّهَا أنزلَتْ مِن كنز تَحتِ العَرْش[2].

وعن سيدنا عبد الله بن عبّاس رضي الله عنهما قال: بَيْنَمَا سيدنا جِبْرِيلُ عليه السلام قَاعِدٌ عِنْدَ النَّبِيِّ ﷺ، سَمِعَ نَقِيضًا مِنْ فَوْقِهِ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ، فقال: هَذَا بَابٌ مِنَ السَّمَاءِ فُتِحَ اليَوْمَ، لَمْ يُفْتَحْ قَطُّ إِلَّا الْيَوْمَ.

فَنَزَلَ مِنْهُ مَلَكٌ.

فقال: هَذَا مَلَكٌ نَزَلَ إِلَى الْأَرْضِ لَمْ يَنْزِلْ قَطُّ إِلَّا الْيَوْمَ.

فَسَلَّمَ، وقال: أَبْشِرْ بِنُورَيْنِ أُوتِيتَهُمَا لَمْ يُؤْتَهُمَا نَبِيٌّ قَبْلَكَ: فَاتِحَةُ الكِتَابِ، وَخَوَاتِيمُ سُورَةِ البَقَرَةِ، لَنْ تَقْرَأَ بِحَرْفٍ مِنْهُمَا إِلَّا أُعْطِيتَهُ[3].


 

 



[1] "تفسير الفاتحة" لابن رجب، الفصل الأول في موضع نزولها، ص ١٧.

[2] "تفسير الدر المنثور"، ١/١٦.

[3] "صحيح مسلم"، كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب فضل الفاتحة...إلخ، ص ٣١٤، (١٨٧٧).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

35