عنوان الكتاب: احترام المسلم وتوقيره

(٢) عن سيدنا عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنّه قال: قال رسول الله : «لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِالطَّعَّانِ وَلَا اللَّعَّانِ وَلَا الفَاحِشِ وَلَا البَذِيءِ»[1].

الفحش: هو التَّعْبِيرُ عَنِ الْأُمُورِ الْمُسْتَقْبَحَةِ بِالعِبَارَاتِ الصَّرِيحَةِ[2].

أيها الأحبّة الكرام! ينبغي ألّا تكون هذه العيوب (أي: السخرية واللعن والفحش) في المسلم الحقيقي؛ لأنّه في عدم رؤيته لعيوبه وتتبّعه لعيوب الآخرين وسبّهم ولعنهم واقع بعكس التعاليم الإسلاميّة، وبعض الناس يسبّون الحيوانات والهواء، والبعض يبدأون كلامهم بالسبّ والشتم ثمّ يتحدّثون، فليأخذوا العبرةَ كلُّ أولئك مِن هذا الحديث الشريف[3].

(٣) لا ينادي بعضكم بعضًا بلقبٍ مكروه

ذكر الله تعالى في سورة الحجرات الأدبَ الثالثَ مِن آداب الحياة الاجتماعيّة فقال تعالى: ﴿وَلَا تَنَابَزُواْ بِٱلۡأَلۡقَٰبِ[الحجرات: ١١].

قال الإمام الخازن رحمه الله أي: لا تدعوا الإنسانَ بغير ما سمّي به، وقال بعض العلماء: المراد بهذه الألقاب ما يكرهه المنادى به أو يفيد ذمًّا له، نحو قول الرجل للرجل: يا فاسق، يا منافق، يا كلب، يا حمار، يا خنزير[4].


 

 



[1] "سنن الترمذي"، كتاب البر والصلة، باب ما جاء في اللعنة، ٣/ ٣٩٣، (١٩٨٤).

[2] "إحياء علوم الدين"، كتاب آفات اللسان، ٣/١٥١.

[3] "مرآة المناجيح"، ٦/٤٦٩، تعريبًا من الأردية.

[4] "تفسير الخازن"، ٤/١٧٠، ]الحجرات: ١١[، بتصرفٍ.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

37