عنوان الكتاب: احترام المسلم وتوقيره

عقوبة تتبّع عورات المسلمين

عن سيدنا أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه قال: قال الحبيب المصطفى : «يَا مَعْشَرَ مَنْ آمَنَ بِلِسَانِهِ، وَلَمْ يَدْخُلِ الْإِيمَانُ قَلْبَهُ، لَا تَغْتَابُوا الْمُسْلِمِينَ، وَلَا تَتَّبِعُوا عَوْرَاتِهِمْ، فَإِنَّهُ مَنِ اتَّبَعَ عَوْرَاتِهِمْ يَتَّبِعُ اللهُ عَوْرَتَهُ، وَمَنْ يَتَّبِعِ اللهُ عَوْرَتَهُ يَفْضَحْهُ فِي بَيْتِهِ»[1].

أيها الأحبّة الكرام! وهذا يوضح أنّ غيبة المسلمين وتتبّع عوراتهم عمل المنافقين، وأنّ عاقبتهما هي: الذلّ والهوان، فالشخص الذي يتتبّع عورات الآخرين يكون فيه بعض العيوب أيضًا، ويمكن أنْ تكون تلك العيوب التي إذا ظهرت ذلّته وانفضح في المجتمع، ولذلك يجب أنْ يخاف الّذين يتتبّعون عورات الناس مِنْ أنْ يكشف الله تعالى بسبب أفعالهم عيوبهم الخفيّة ويفضحهم فيذلّهم ويخزيهم.

الحثّ على الأعمال الصالحة

أيها الأحبّة الكرام! مِن أجل تعويد النفس على الالتزام بالصلوات الخمس والابتعاد عن الذنوب والمعاصي وتتبّع عورات المسلمين ولتحصيل الحماس والغيرة على احترام إخوتنا المسلمين يُرجى منكم الارتباط بصحبة متديّنةٍ مثل بيئتنا هذه أي: بيئة مركز الدعوة الإسلامية والمشاركة في نشاطاته الدينيّة والدعويّة والسفر في "القوافل الدعويّة" مع عشّاق رسول


 

 



[1] "سنن أبي داود"، كتاب الأدب، باب في الغيبة، ٤/٣٥٤، (٤٨٨٠).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

37