عنوان الكتاب: احترام المسلم وتوقيره

صلوات ربّي وسلامه عليه! فعندما يحترم لعاب المسلم لدرجة أنّ العلماء قد كرهوا بصقه في مكانٍ نجسٍ، علينا أنْ نتفكّر في أهميّة حرمة المسلم.

صلوا على الحبيب!   صلى الله على سيدنا محمد

حرمة المسلم وماله ودمه

روي عن سيدنا عبد الله بنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما أنّه قال: رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَطُوفُ بِالكَعْبَةِ وَيَقُولُ: «مَا أَطْيَبَكِ وَأَطْيَبَ رِيحَكِ، مَا أَعْظَمَكِ وَأَعْظَمَ حُرْمَتَكِ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ! لَحُرْمَةُ المُؤْمِنِ أَعْظَمُ عِنْدَ اللهِ حُرْمَةً مِنْكِ، مَالِهِ وَدَمِهِ، وَأَنْ نَظُنَّ بِهِ إِلَّا خَيْرًا»[1].

أيها الإخوة الأعزّاء! لقد أكرم الله تعالى المؤمنين بالعزّة، لا شكّ أنّ هناك تفاوت في الفضل حسب الدرجات، ففضلُ وليِّ اللهِ لا يساوي فضل عامّة المؤمنين، وكذا العلماء أفضل مِن الناس، إلّا أنّ العزَّةَ لِكُلِّ مَن نوّرَ قلبَهُ بالإيمان، لذلك يجب علينا أنْ نحترم كلَّ مسلمٍ ونراعي حرمته.

وورد عن سيدنا عبد الله بن عبّاس رضي الله عنهما أنّه قال: قال النبى ﷺ: «مَنْ أَمْسَكَ بِرِكَابِ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ، لَا يَرْجُوهُ وَلَا يَخَافُهُ، غَفَرَ اللهُ لَهُ»[2].

أحبتي في الله! في الزمن الماضي كان السفر على الخيول، وكان مِن الاحترام أنْ يمسك شخص بزمام الفرس ليتمكّن الفارس من الركوب


 

 



[1] "سنن ابن ماجه"، كتاب الفتن، باب حرمة دم المؤمن وماله، ٤/٣١٩، (٣٩٣٢).

[2] "المعجم الأوسط"، من اسمه أحمد، ١/٢٨٧، (١٠١٢).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

37