عنوان الكتاب: سنن أبي داود الجزء الثاني

فلحق بأبي بصير حتى اجتمعت منهم عصابة.

2766ـ حدثنا محمد بن العلاء، ثنا ابن إدريس قال: سمعت ابن إسحاق، عن الزهري، عن عروة بن الزبير، عن المِسْوَر بن مَخْرَمة ومروان بن الحكم،

 أنهم اصطلحوا على وضع الحرب عشر سنين يأمن فيهنَّ الناس، وعلى أن بيننا عيبة مكفوفة، وأنه لا إسلال ولا إغلال .

2767ـ حدثنا عبد اللّه بن محمد النفيلي، ثنا عيسى بن يونس، ثنا الأوزاعي، عن حسان بن عطية قال: مال مكحول وابن أبي زكرياء إلى خالد بن معدان، وملت معهما فحدثنا عن جبير بن نفير قال: قال جبير:

انطلق بنا إلى ذي مِخْبرٍ رجلٍ من أصحاب النبي صلى اللّه عليه وسلم، فأتيناه فسأله جبير عن الهدنة فقال: سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول: "ستصالحون الروم صلحاً آمناً، وتغزون أنتم وهم عدواً من ورائكم".

169- باب في العدو يؤتي على غرَّةٍ ويتشبه بهم [حتى تنال الفرصة]

2768ـ حدثنا أحمد بن صالح، ثنا سفيان، عن عمرو بن دينار، عن جابر قال:

قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "من لكعب بن الأشرف فإِنه قد آذى اللّه ورسوله؟" فقام محمد بن مسلمة فقال: أنا يارسول اللّه، أتحب أن أقتله؟ قال: "نعم" قال: فأذن لي أن أقول شيئاً، قال: "نعم قل" فأتاه فقال: إن هذا الرجل قد سألنا الصدقة وقد عنَّانا ، فقال: وأيضاً لتملنه، قال: اتبعناه فنحن نكره أن ندعه حتى ننظر إلى أي شىء يصير أمره، وقد أردنا أن تسلفنا وسقاً أو وسقين، قال كعب: أيّ شىء ترهنونِّي؟ قال: وما تريد منا؟ قال: نساءكم، قالوا: سبحان اللّه أننت أجمل العرب نرهنك نساءنا فيكون ذلك عاراً علينا، قال: فترهنوني أولادكم، قالوا: سبحان اللّه يُسبُّ ابن أحدنا فيقال: رهنت بوسقٍ أو وسقين، قالوا: نرهنك اللامة؟ يريد السلاح، قال: نعم، فلما أتاه ناداه فخرج إليه وهو متطيِّب ينضخ رأسه، فلما أن جلس إليه وقد كان جاء بنفر ثلاثة أو أربعة فذكروا له، قال: عندي فلانة وهي أعطر نساء الناس، قال: تأذن لي فأشمَّ؟ قال: نعم، فأدخل يده في رأسه فشمَّه قال: أعود؟ قال: نعم، فأدخل يده في رأسه، فلما استمكن منه قال: دونكم، فضربوه حتى قتلوه.

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

620