عنوان الكتاب: سنن أبي داود الجزء الثاني

عن عبد اللّه بن أبي السفر، عن الشعبي، عن خارجة بن الصَّلْت، عن عمه

أنه مرَّ قال: فرقاه بفاتحة الكتاب ثلاثة أيام غُدْوةً وعشيةً، كلما ختمها جمع بُزَاقَه ثم تفل، فكأنما أُنشط من عقال فأعطوه شيئاً، فأتى النبيَّض صلى اللّه عليه وسلم، بمعنى حديث مسدد].

3898ـ حدثنا أحمد بن يونس، ثنا زهير، ثنا سهيل بن أبي صالح، عن أبيه قال: سمعت رجلاً من أسلم قال:

كنت جالساً عند رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، فجاء رجل من أصحابه فقال: يارسول اللّه، لُدِغتُ الليلة فلم أنم حتى أصبحت، قال: "ماذ؟" قال: عقرب، قال: "أما إنك لو قلت حين أمسيت: أعوذ بكلمات اللّه التامات من شرِّ ما خلق، لم تضرك إن شاء اللّه".

3899ـ حدثنا حيوة بن شريح، ثنا بقية، حدثنا الزبيدي، عن الزهري، عن طارق يعني ابن مُخَاشِنٍ عن أبي هريرة قال:

أُتِيَ النبي صلى اللّه عليه وسلم بلديغ لدغته عقرب، قال: فقال: "لو قال أعوذ بكلمات اللّه التامة من شرِّ ما خلق لم يلدغ" أو "لم يضره".

3900ـ حدثنا مسدد، ثنا أبو عوانة، عن أبي بشر، عن أبي المتوكل، عن أبي سعيد الخدري

أن رهطاً من أصحاب النبي صلى اللّه عليه وسلم انطلقوا في سفرة سافروها، فنزلوا بحيٍّ من أحياء العرب، فقال بعضهم: إن سيدنا لدِغَ فهل عند أحد منكم شىء ينفع صاحبنا؟ فقال رجل من القوم: نعم، واللّه إني لأرقي، ولكن استضفناكم فأبيتم أن تضيِّفونا ما أنا براقٍ حتى تجعلوا لي جعلاً فجعلوا له قطيعاً من الشاء، فأتاه فقرأ عليه أمَّ الكتاب ويتفل، حتى برأ كأنما أنشط من عقال، قال: فأوفاهم جعلهم الذي صالحوهم عليه، فقالوا: اقتسموا، فقال الذي رقى: لاتفعلوا حتى نأتي رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فنستأمره، فغدوا على رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فذكروا له، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "من أين علمتم أنها رقيةٌ؟ أحسنتم، اقتسموا واضربوا لي معكم بسهمٍ".

3901ـ حدثنا عبيد اللّه بن معاذ، قال: ثنا أبي، ح وحدثنا ابن بشار، ثنا محمد بن




إنتقل إلى

عدد الصفحات

620