عنوان الكتاب: سنن أبي داود الجزء الثاني

الشعبي، عن علي رضي اللّه عنه

أن يهودية كانت تشتم النبي صلى اللّه عليه وسلم وتقع فيه، فخنقها رجل حتى ماتت، فأبطل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم دمها.

4363ـ حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا حماد، عن يونس، عن حميد بن هلال، عن النبي صلى اللّه عليه وسلم، ح وثنا هارون بن عبد اللّه ونصير بن الفرج قالا: ثنا أبو أسامة، عن يزيد بن زريع، عن يونس بن عبيد، عن حميد بن هلال، عن عبد اللّه بن مطرِّف، عن أبي برزة قال:

كنت عند أبي بكر [رضي اللّه عنه] فتغيظ على رجل فاشتد عليه، فقلت: تأذن لي يا خليفة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أضرب عنقه؟ قال: فأذهبت كلمتي غضبه، فقام فدخل فأرسل إليَّ فقال: ما الذي قلت آنفاً؟ قلت: ائذن لي أضرب عنقه قال: أكنت فاعلاً لو أمرتك؟ قلت: نعم، قال: لا واللّه، ما كانت لبشر بعد محمد صلى اللّه عليه وسلم.

قال أبو داود: هذا لفظ يزيد، قال أحمد بن حنبل: أي لم يكن لأبي بكر أن يقتل رجلاً إلا بإِحدى الثلاث التي قالها رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: كفرٌ بعد إيمان، أو زناً بعد إحصان، أو قتل نفس بغير نفس، وكان للنبي صلى اللّه عليه وسلم أن يقتل.

3- باب [ماجاء] في المحاربة

4364ـ حدثنا سليمان بن حرب، ثنا حماد، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أنس بن مالك

أن قوماً من عُكل أو قال من عُرَينة قدموا على رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فاجتووا

وأمرهم أن يشربوا من أبوالها وألبانها، فانطلقوا، فلما صحُّوا قتلوا راعي رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم واستاقوا النعم، فبلغ النبيَّ صلى اللّه عليه وسلم خبرهم من أول النهار، فأرسل النبي صلى اللّه عليه وسلم في آثارهم، فما ارتفع النهار حتى جيء بهم، فأمر بهم فقطعت أيديهم وأرجلهم وسمَّر أعينهم، وألقوا في الحرة يستسقون فلا يسقون، قال أبو قلابة: فهؤلاء قوم سرقوا وقتلوا وكفروا بعد إيمانهم وحاربوا اللّه ورسوله.

4365ـ حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا وهيب، عن أيوب بإِسناده بهذا الحديث، قال




إنتقل إلى

عدد الصفحات

620