عنوان الكتاب: المسند للإمام أحمد بن حنبل الجزء الأول

عنها فلم تحمل تلك السنة شيئا فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إنما هو ظن ظننته إن كان يغني شيئا فاصنعوا فإنما أنا بشر مثلكم والظن يخطئ ويصيب ولكن ما قلت لكم قال الله عز وجل فلن أكذب على الله.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا أبو النضر حدثنا اسرائيل حدثنا سماك بن حرب عن موسى بن طلحة فذكره.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا وكيع حدثني طلحة بن يحيى بن طلحة عن إبراهيم بن محمد بن طلحة عن عبد الله بن شداد أن:

-نفرا من بني عذرة ثلاثة أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فأسلموا قال: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: من يكفينهم قال طلحة: أنا قال: فكانوا عند طلحة فبعث النبي صلى الله عليه وسلم بعثا فخرج فيه أحدهم فاستشهد قال: ثم بعث بعثا فخرج فيهم آخر فاستشهد قال ثم مات الثالث على فراشه قال طلحة: فرأيت هؤلاء الثلاثة الذين كانوا عندي في الجنة فرأيت الميت على فراشه أمامهم ورأيت الذي استشهد أخيرا يليه ورأيت الذي استشهد أولهم آخرهم قال: فدخلني من ذلك قال: فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وما أنكرت من ذلك ليس أحد أفضل عند الله من مؤمن يعمر في الاسلام لتسبيحه وتكبيره وتهليله.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا يزيد بن عبد ربه حدثنا الحرث بن عبيدة حدثني محمد بن عبد الرحمن بن مجبر عن أبيه عن جده أن:

-عثمان رضي الله عنه أشرف على الذين حصروه فسلم عليهم فلم يردوا عليه فقال عثمان رضي الله عنه: أفي القوم طلحة قال طلحة: نعم قال: فإنا لله وإنا اليه راجعون أسلم على قوم أنت فيهم فلا تردون قال: قد رددت قال: ما هكذا الرد أسمعك ولا تسمعني يا طلحة أنشدك الله أسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: لا يحل دم المسلم إلا واحدة من ثلاث أن يكفر بعد إيمانه أو يزني بعد إحصانه أو يقتل نفسا فيقتل بها قال: اللهم نعم فكبر عثمان فقال: والله ما أنكرت الله منذ عرفته ولا زنيت في جاهلية ولا إسلام وقد تركته في الجاهلية تكرها وفي الاسلام تعففا وما قتلت نفسا يحل بها قتلي.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا بكر بن مضر عن ابن الهاد عن محمد بن إبراهيم عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن طلحة بن عبيد الله أن:

-رجلين قدما على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان إسلامهما جميعا وكان أحدهما أشد اجتهادا من صاحبه فغزا المجتهد منهما فاستشهد ثم مكث الآخر بعده سنة ثم توفي قال طلحة: فرأيت فيما يرى النائم كأني عند باب الجنة إذا أنا بهما وقد خرج خارج من الجنة فأذن للذي توفي الآخر منهما ثم خرج فأذن للذي استشهد ثم رجعا إلي فقالا لي: ارجع فإنه لم يأن لك بعد فأصبح طلحة يحدث به الناس فعجبوا لذلك فبلغ ذلك رسول صلى الله عليه وسلم فقال: من أي ذلك تعجبون قالوا: يا رسول الله هذا كان أشد اجتهادا ثم استشهد في سبيل الله ودخل هذا الجنة قبله فقال: أليس قد مكث هذا بعده سنة قالوا: بلى وادرك رمضان فصامه قالوا: بلى وصلى كذا وكذا سجدة في السنة قالوا: بلى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فلما بينهما أبعد ما بين السماء والأرض.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا يعقوب حدثنا أبي عن ابن أبي إسحق حدثنا سالم بن أبي أمية أبو النضر قال:

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

642