عنوان الكتاب: المسند للإمام أحمد بن حنبل الجزء الأول

-يدعو الله بصاحب الدين يوم القيامة حتى يوقف بين يديه فيقال: يا ابن آدم فيم أخذت هذا الدين وفيم ضيعت حقوق الناس فيقول: يا رب إنك تعلم أني أخذته فلم آكل ولم أشرب ولم ألبس ولم أضيع ولكن أتي على يدي إما حرق وإما سرق وإما وضيعة فيقول الله عز وجل: صدق عبدي أنا أحق من قضى عنك اليوم فيدعو الله عز وجل بشيء فيضعه في كفة ميزانه فترجح حسناته على سيئاته فيدخل الجنة بفضل رحمته.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا علي بن إسحق أنبأنا عبد الله يعني ابن المبارك أنبأنا زكريا ابن إسحق عن ابن أبي نجيح أن أباه حدثه أنه أخبره من سمع عبد الرحمن بن أبي بكر يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

-أرحل هذه الناقة ثم أردف أختك فإذا هبطتما من أكمة التنعيم فأهلا وأقبلا وذلك ليلة الصدر.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا داود بن مهران الدباغ حدثنا داود يعني العطار عن ابن خيثم عن يوسف بن ماهك عن حفصة ابنة عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق عن أبيها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعبد الرحمن:

-أردف أختك يعني عائشة فأعمرها من التنعيم فإذا هبطت بها من الأكمة فمرها فلتحرم فإنها عمرة متقبلة.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا عارم حدثنا معتمر بن سليمان عن أبيه عن أبي عثمان عن عبد الرحمن بن أبي بكر أنه قال:

-كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثين ومائة فقال النبي صلى الله عليه وسلم: هل مع أحد منكم طعام فإذا مع رجل صاع من طعام أو نحوه فعجن ثم جاء رجل مشرك مشعان طويل بغنم يسوقها فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أبيعا أم عطية أو قال: أم هبة قال: لا بل بيع فاشترى منه شاة فصنعت وأمر نبي الله صلى الله عليه وسلم بسواد البطن أن يشوى قال: وأيم الله ما من الثلاثين والمائة إلا قد حز رسول الله صلى الله عليه وسلم له حزة من سواد بطنها إن كان شاهدا أعطاه إياه وإن كان غائبا خبأ له قال: وجعل منها قصعتين قال: فأكلنا أجمعون وشبعنا وفضل في القصعتين فحملناه على بعير أو كما قال.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا عارم حدثنا معتمر بن سليمان عن أبيه حدثنا أبو عثمان أنه حدثه عبد الرحمن بن أبي بكر أن:

-أصحاب الصفة كانوا أناسا فقراء وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مرة: من كان عنده طعام اثنين فليذهب بثالث من كان عنده طعام أربعة فليذهب بخامس بسادس أو كما قال: وإن أبا بكر جاء بثلاثة فانطلق نبي الله صلى الله عليه وسلم بعشرة وأبو بكر بثلاثة قال: فهو أنا وأبي وأمي ولا أدري هل قال وامرأتي وخادم بين بيتنا وبيت أبي بكر وإن أبا بكر تعشى عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم لبث حتى صليت العشاء ثم رجع فلبث حتى نعس رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء بعد ما مضى من الليل ما شاء الله قالت له امرأته: ما حبسك عن أضيافك أو قالت عن ضيفك قال: أوما عشيتهم قالت: أبوا حتى تجيء قد عرضوا عليهم فغلبوهم قال: فذهبت أنا فاختبأت قال: يا عنثر أو يا غنثر فجدع وسب وقال: كلوا لا هنيا وقال: والله لا أطعمه أبدا قال: وحلف الضيف أن لا يطعمه حتى يطعمه أبو بكر قال فقال أبو بكر: هذه من الشيطان قال: فدعا بالطعام فأكل قال: فأيم الله ما كنا نأخذ من لقمة إلا ربا من أسفلها أكثر منها قال: حتى شبعوا وصارت أكثر مما كانت قبل ذلك فنظر اليها أبو بكر فإذا هي




إنتقل إلى

عدد الصفحات

642