عنوان الكتاب: المسند للإمام أحمد بن حنبل الجزء الأول

موسى عليه السلام فإن الله عز وجل كلمة تكليما فيقول موسى عليه السلام ليس ذاكم عندي ولكن انطلقوا إلى عيسى بن مريم فإنه يبرئ الأكمه والأبرص ويحيي الموتى فيقول عيسى ليس ذاكم عندي ولكن انطلقوا إلى سيد ولد آدم فإنه أول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة انطلقوا إلى محمد صلى الله عليه وسلم فيشفع لكم إلى ربكم عز وجل قال فينطلق فيأتي جبريل عليه السلام ربه فيقول الله عز وجل ائذن له وبشره بالجنة قال فينطلق به جبريل فيخر ساجدا قدر جمعة ويقول الله عز وجل ارفع رأسك يا محمد وقل يسمع واشفع تشفع قال فيرفع رأسه فإذا نظر إلى ربه عز وجل خر ساجدا قدر جمعة أخرى فيقول الله عز وجل أرفع رأسك وقل يسمع واشفع تشفع قال فيذهب ليقع ساجدا فيأخذ جبريل عليه السلام بضبعيه فيفتح الله عز وجل عليه من الدعاء شيئا لم يفتحه على بشر قط فيقول أي رب خلقني سيد ولد آدم ولا فخر وأول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة ولا فخر حتى إنه ليرد على الحوض أكثر مما بين صنعاء وأيلة ثم يقال أدعوا الصديقين فيشفعون ثم يقال أدعوا الأنبياء قال فيجيء النبي ومعه العصابة والنبي ومعه الخمسة والستة والنبي وليس معه أحد ثم يقال أدعوا الشهداء فيشفعون لمن أرادوا وقال فإذا فعلت الشهداء ذلك قال فيقول الله عز وجل أنا أرحم الراحمين أدخلوا جنتي من كان لا يشرك بالله شيئا قال فيدخلون الجنة قال ثم يقول الله عز وجل أنظروا في النار هل تلقون من أحد عمل خير قط قال فيجدون في النار رجلا فيقول له هل عملت خيرا قط فيقول لا غير أني كنت أسامح الناس في البيع والشراء فيقول الله عز وجل اسمحوا لعبدي كسماحه إلى عبيدي ثم يخرجون من النار رجلا فيقول له هل عملت خيرا قط فيقول لا غير أني قد أمرت ولدي إذا مت فأحرقوني بالنار ثم اطحنوني حتى إذا كنت مثل الكحل فإذهبوا بي إلى البحر فأذروني في الريح فوالله لا يقدر على رب العالمين أبدا فقال الله عز وجل لم فعلت هذا قال من مخافتك قال فيقول الله عز وجل أنظر إلى ملك أعظم ملك فإن لك مثله وعشرة أمثاله قال فيقول لم تسخر بي وأنت الملك قال وذاك الذي ضحكت منه من الضحى.

 - حدثنا عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي قال حدثنا هاشم بن القاسم قال حدثنا زهير يعني ابن معاوية قال حدثنا إسماعيل بن أبي خالد قال حدثنا قيس قال:

-قام أبو بكر رضي الله عنه فحمد الله عز وجل وأثنى عليه فقال يا أيها الناس إنكم تقرؤون هذه الآية يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم إلى أخر الآية وإنكم تضعونها على غير موضعها وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أن الناس إذا رأوا المنكر ولا يغيروه أوشك الله أن يعمهم بعقابه قال وسمعت أبا بكر رضي الله عنه يقول يا أيها الناس إياكم والكذب فإن الكذب مجانب للإيمان.

 - حدثنا عبد الله قال حدثني أبي قال حدثنا هاشم قال حدثنا شعبة قال أخبرني يزيد بن خمير قال سمعت سليم بن عامر رجلا من حمير يحدث عن أوسط بن إسماعيل بن أوسط البجلي يحدث عن أبي بكر أنه سمعه حين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

-قام رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الأول مقامي هذا ثم بكى ثم قال عليكم بالصدق فإنه مع البر وهما في الجنة وإياكم والكذب فإنه مع الفجور وهما في النار وسلوا الله المعافاة فإنه لم يؤت رجل بعد يقين شيئا خيرا من المعافاة ثم قال لا تقاطعوا ولا تدابروا ولا تباغضوا ولا تحاسدوا وكونوا عباد الله إخوانا.

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

642