عنوان الكتاب: المسند للإمام أحمد بن حنبل الجزء الأول

-أردت أن أسأل عمر رضي الله عنه فما رأيت موضعا فمكثت سنتين فلما كنا بمر الظهران وذهب ليقضي حاجته فجاء وقد قضى حاجته فذهبت أصب عليه من الماء قلت: يا أمير المؤمنين من المرأتان اللتان تظاهرتا على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: عائشة وحفصة رضي الله عنهما.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا سفيان عن أيوب عن ابن سيرين سمعه من أبي العجفاء سمعت عمر رضي الله عنه يقول:

-لا تغلوا صدق النساء فإنها لو كانت مكرمة في الدنيا أو تقوى في الآخرة لكان أولاكم بها النبي صلى الله عليه وسلم ما أنكح شيئا من بناته ولا نسائه فوق اثنتي عشرة وقية وأخرى تقولونها في مغازيكم قتل فلان شهيدا مات فلان شهيدا ولعله أن يكون قد أوقر عجز دابته أو دَفَّ راحلته ذهبا وفضة يبتغي التجارة فلا تقولوا ذاكم ولكن قولوا كما قال محمد صلى الله عليه وسلم: من قتل في سبيل الله فهو في الجنة.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا محمد بن جعفر حدثنا سعيد بن أبي عروبة أمله علي عن قتادة عن سالم بن أبي الجعد الغطفاني عن معدان بن أبي طلحة اليعمري أن:

-عمر رضي الله عنه قام خطيبا فحمد الله وأثنى عليه وذكر نبي الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر رضي الله عنه ثم قال: إني رأيت رؤيا كأن ديكا نقرني نقرتين ولا أرى ذلك إلا لحضور أجلي وإن ناسا يأمرونني أن أستخلف وإن الله عز وجل لم يكن ليضيع خلافته ودينه ولا الذي بعث به نبيه صلى الله عليه وسلم فإن عجل بي أمر فالخلافة شورى في هؤلاء الرهط الستة الذين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض فأيهم بايعتم له فاسمعوا له وأطيعوا وقد عرفت أن رجالا سيطعنون في هذا الأمر وإني قاتلتهم بيدي هذه على الاسلام فإن فعلوا فأولئك أعداء الله الكفرة الضلال وإني والله ما أدع بعدي شيئا هو أهم إلي من أمر الكلالة ولقد سألت نبي الله صلى الله عليه وسلم عنها فما أغلظ لي في شيء قط ما أغلظ لي فيها حتى طعن بيديه أو باصبعه في صدري أو جنبي وقال: يا عمر تكفيك الآية التي نزلت في الصيف التي في آخر سورة النساء وإني إن أعش أقضي فيها قضية لا يختلف فيها أحد يقرأ القرآن أو لا يقرأ القرآن ثم قال: اللهم إني أشهدك على أمراء الأمصار فإني بعثتهم يعلمون الناس دينهم وسنة نبيهم ويقسمون فيهم فيأهم ويعدلون عليهم وما أشكل عليهم يرفعونه إلي ثم قال: يا أيها الناس إنكم تأكلون من شجرتين لا أراهما إلا خبيثتين هذا الثوم والبصل لقد كنت أرى الرجل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوجد ريحه منه فيؤخذ بيده حتى يخرج به إلى البقيع فمن كان آكلهما لابد فليمتهما طبخا قال فخطب بها عمر رضي الله عنه يوم الجمعة وأصيب يوم الأربعاء لأربع ليال بقين من ذي الحجة.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا عبد الرزاق قال: وأخبرني هشيم عن الحجاج بن أرطاة عن الحكم بن عتيبة عن عمارة عن أبي بردة عن أبي موسى عن عمر رضي الله عنه قال:

-هي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني المتعة ولكن أخشى أن يعرسوا بهن تحت الأراك ثم يروحوا بهن حجاجا.

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

642