عنوان الكتاب: المسند للإمام أحمد بن حنبل الجزء الثاني

-من بايع إماما فأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه فليطعمه ما استطاع فإن جاء آخر ينازعه فاضربوا عنق الآخر.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن أبي السفر عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال

-مر بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نصلح خصا لنا فقال ما هذا قلنا خصا لنا وهى فنحن نصلحه قال

-فقال أما إن الأمر أعجل من ذلك.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن زيد بن وهب عن عبد الرحمن بن عبد رب الكعبة قال أنتهيت إلى عبد الله بن عمرو بن العاص وهو جالس في ظل الكعبة فسمعته يقول

-بينا نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر إذ نزل منزلا فمنا من يضرب خباءه ومنا من هو في جشرة ومنا من ينتضل إذ نادى مناديه الصلاة جامعة قال فاجتمعنا قال فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فخطبنا فقال إنه لم يكن نبي قبلي إلا دل أمته على ما يعلمه خيرا لهم ويحذرهم ما يعلمه شرا لهم وإن أمتكم هذه جعلت عافيتها في أولها وإن آخرها سيصيبهم بلاء شديد وأمور تنكرونها تجيء فتن يرقق بعضها البعض تجيء الفتنة فيقول المؤمن هذه مهلكتي ثم تنكشف ثم تجيء الفتنة فيقول المؤمن هذه ثم تنكشف فمن سره منكم أن يزحزح عن النار وأن يدخل الجنة فلتدركه موتته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر وليأت إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه ومن بايع إماما فأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه فليطعمه ما استطاع فإن جاء آخر ينازعه فاضربوا عنق الآخرة قال فادخلت رأسي من بين الناس فقلت أنشدك بالله أأنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فأشار بيده إلى أذنيه فقال سمعته أذناي ووعاه قلبي قال فقلت هذا ابن عمك معاوية يعني يأمرنا بأكل أموالنا بيننا بالباطل وأن نقتل أنفسنا وقد قال الله تعالى يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل قال فجمع يده فوضعها على جبهته ثم نكس هنية ثم رفع رأسه فقال أطعه في طاعة الله واعصه في معصية الله عز وجل.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن شقيق عن مسروق عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يك فاحشا ولا متفحشا وكان يقول

-من خياركم أحاسنكم أخلاقا.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا اسمعيل حدثنا يحيى بن أبي إسحق حدثني عبدة ابن أبي لبابة عن حبيب بن أبي ثابت حدثني أبو عبد الله مولى عبد الله بن عمرو حدثنا عبد الله بن عمرو بن العاص ونحن نطوف بالبيت قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

-ما من أيام أحب إلى الله العمل فيهن من هذه الايام قيل ولا الجهاد في سبيل الله قال ولا الجهاد في سبيل الله إلا من خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع حتى تهراق مهجة دمه قال فلقيت حبيب بن أبي ثابت فسألته عن هذا الحديث فحدثني بنحو من هذا الحديث قال وقال عبدة هي الايام العشر.

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

827