عنوان الكتاب: المسند للإمام أحمد بن حنبل الجزء الثاني

- حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا بهز وهاشم قالا حدثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت قال هاشم قال حدثني ثابت البناني حدثنا عبد الله بن رباح قال

-وفدت وفود إلى معاوية أنا فيهم وأبو هريرة في رمضان فجعل بعضنا يصنع لبعض الطعام قال وكأن أبو هريرة يكثر ما يدعونا قال هاشم يكثر أن يدعونا إلى رحله قال فقلت ألا أصنع طعاما فأدعوهم إلى رحلي قال فأمرت بطعام يصنع ولقيت أبا هريرة من العشاء قال قلت يا أبا هريرة الدعوة عندي الليلة قال أسبقتني قال هاشم قلت نعم قال فدعوتهم فهم عندي قال أبو هريرة إلا أعلمكم بحديث من حديثكم يا معاشر الأنصار قال فذكر فتح مكة قال أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل مكة قال فبعث الزبير على إحدى المجنبتين وبعث خالدا على المجنبة الأخرى وبعث أبا عبيدة على الجشر فأخذوا بطن الوادي ورسول الله صلى الله عليه وسلم في كتيبته قال وقد وبشت قريش أوباشها قال فقالوا نقدم هؤلاء فإن كان لهم شيء كنا معهم وإن أصيبوا أعطينا الذي قال فقال أبو هريرة فنظر فرآني فقال يا أبا هريرة فقلت البيك رسول الله قال فقال اهتف لي بالأنصار ولا يأتيني إلا أنصاري فهتفت بهم فجاؤوا فأطافوا برسول الله صلى الله عليه وسلم ترون إلى أوباش قريش وأتباعهم ثم قال بيديه أحداهما على الأخرى حصدا حتى توافوني بالصفا قال فقال أبو هريرة فانطلقنا فما يشاء أحد منا أن يقتل منهم ما شاء وما أحد يوجه إلينا منهم شيئا قال فقال أبو سفيان يا رسول الله أبيحت خضراء قريش لا قريش بعد اليوم قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أغلق بابه فهو آمن ومن دخل دار أبي سفيان فهو آمن قال فغلق الناس أبوابهم قال فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحجر فاستلمه ثم طاف بالبيت قال وفي يده قوس أخذ بسية القوس قال فأتى في طوافه على صنم إلى جنب يعبدونه قال فجعل يطعن بها في عينه ويقول جاء الحق وزهق الباطل ثم أتى الصفا فعلاه حيث يظر إلى البيت فرفع يديه فجعل يذكر الله بما شاء أن يذكره ويدعوه والأنصار تحته قال يقول بعضهم لبعض أما الرجل فادركته رغبة في قريته ورأفة بعشيرته قال أبو هريرة وجاء الوحي وكان إذا جاء لم يخف علينا فليس أحد من الناس يرفع طرفه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يقضي قال هاشم فلما قضى الوحي رفع رأسه ثم قال يا معاشر الأنصار أقلتم أما الرجل فأدركته رغبة في قريته ورأفة بعشيرته قالوا أقلنا ذلك يا رسول الله قال ما إسمى إذا كلا إني عبد الله ورسوله هاجرت إلى الله وإليكم فالمحيا محياكم والممات مماتكم قال فأقبلوا إليه يبكون ويقولون والله ما قلنا الذي قلنا إلا الضن بالله ورسوله قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن الله ورسوله يصدقانكم يعذرانكم.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا هاشم حدثنا أبو معاوية يعني شيبان عن ليث عن طاوس عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

-إياكم والظن فإنه أكذب الحديث ولا تحسسوا ولا تجسسوا ولا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تنافسوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا كما أمركم الله.

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

827