عنوان الكتاب: المسند للإمام أحمد بن حنبل الجزء السادس

فرفعت للنبي صلى الله عليه وسلم جزأه ذات ليلة فاحتبس واضطجعت على فراشي فقالت لي نفسي إن النبي صلى الله عليه وسلم قد أتى أهل بيت من الأنصار فلو قمت فشربت هذه الشربة فلم تزل بي حتى قمت فشربت جزأه فلما دخل في بطني وتقار أخذني ما قدم وما حدث فقلت يجيء الآن النبي صلى الله عليه وسلم جائعا ظمآنا ولا يرى في القدح شيئا فتسجيت ثوبا على وجهي وجاء النبي صلى الله عليه وسلم فسلم تسليمة يسمع اليقظان ولا يوقظ النائم فكشف عنه فلم ير شيئا فرفع رأسه إلى السماء فقال اللهم اسق من سقاني واطعم من أطعمني فاغتنمت دعوته وقمت فأخذت الشفرة فدنوت من الأعنز فجعلت أجسهن أيهن أسمن لأذبحها فوقعت يدي على ضرع إحداهن فإذا هي حافل فنظرت إلى الأخرى فإذا هي حافل فنظرت كلهن فإذا هن حفل فحلبت في الإناء فأتيته به فقلت اشرب فقال الخبر يا مقداد فقلت اشرب ثم الخبر فقال بعض سواتك يا مقداد فشرب ثم قال اشرب فقلت اشرب يا نبى الله فشرب حتى تضلع ثم أخذته فشربت ثم أخبرته الخبر فقال النبي هيه فقلت كان كذا كذا فقال النبي صلى الله عليه وسلم هذه بركة نزلت من السماء أفلا أخبرتني حتى أسق صاحبيك فقلت إذا شربت البركة أنا وأنت فلا أبالي من أخطأت.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن الحكم عن ميمون بن أبي شبيب قال:

-جعل يمدح عاملا لعثمان فعمد المقداد فجعل يحثو التراب في وجهه فقال له عثمان ما هذا قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا رأيتم المداحين فأحثوا في وجههم التراب.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا سفيان عن ابن أبي نجيح عن مجاهد أن سعيد بن العاص وفدا من العراق إلى عثمان فجاؤوا يثنون عليه فجعل المقداد يحثوا في وجوههم التراب وقال

-أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نحثوا في وجوه المداحين التراب وقال سفيان مرة فقام المقداد فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول احثوا في وجوه المداحين التراب قال الزبير أما المقداد فقد قضى ما عليه.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا يحيى بن سعيد عن ابن جريج حدثنا عطاء عن عائش بن أنس البكري قال تذاكر علي وعمار والمقداد المذي فقال علي:

-أني رجل مذاء وأني أستحي أن أسأله من أجل ابنته تحتي فقال لأحدهما لعمار أو للمقداد قال عطاء سماه لي عائش فنسيته سل رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألته فقال ذلك المذي ليغسل ذاك منه قلت ما ذاك منه قال ذكره ويتوضأ فيحسن وضوءه أو يتوضأ مثل وضوئه للصلاة وينضح في فرجه أو فرجه.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا يحيى عن وائل بن داود قال سمعت عبد الله البهي:

-أن ركبا وقفوا على عثمان بن عفان فمدحوه وأثنوا عليه وثم المقداد بن الأسود فأخذ قبضة من تراب فحثاها في وجوه الركب فقال قال نبي الله صلى الله عليه وسلم إذا سمعتم المداحين فاحثوا في وجوههم التراب.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا وكيع وعبد الرحمن قالا حدثنا سفيان عن منصور عن إبراهيم عن همام بن الحرث قال:

-جاء رجل إلى عثمان فاثنى عليه في وجهه قال فجعل المقداد ابن الأسود يحثو في وجهه التراب ويقول أمرنا رسول




إنتقل إلى

عدد الصفحات

607