عنوان الكتاب: المسند للإمام أحمد بن حنبل الجزء السادس

الغنم قال ثلاثا والرابعة فتنة تكون في أمتي وعظمها قل أربعا والخامسة يفيض المال فيكم حتى أن الرجل ليعطى مائة دينار فيسخطها قل خمسا والسادسة هدنة تكون بينكم وبين بنى الأصفر فيسيرون إليكم على ثمانين غاية قلت وما الغاية قال الراية تحت كل راية إثنا عشرة ألفا فسطاط المسلمين يومئذ في أرض يقال لها الغوطة في مدينة يقال لها دمشق.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا أبو المغيرة قال حدثنا صفوان قال حدثنا عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن عوف بن مالك الأشجعي قال:

-كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جاء فيء قسمه من يؤمه فأعطى الآهل حظين وأعطى العزب حظا واحدا فدعينا وكنت أدعى قبل عمار بن ياسر فدعيت فأعطاني حظين وكان لي أهل ثم دعا بعمار بن ياسر فأعطي حظا واحدا فبقيت قطعة سلسة من ذهب فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يرفعها بطرف عصاه فتسقط ثم رفعها وهو يقول كيف أنتم يوم يكثر لكم من هذا.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا أبو المغيرة قال حدثنا صفوان قال حدثنا عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه جبير عن عوف بن مالك الأشجعي قال:

-غزونا غزوة إلى طرف الشام فأمَّر علينا خالد بن الوليد قال فانضم إلينا رجل من أمداد حمير فأوى إلى رحلنا ليس معه شيء إلا سيف ليس معه سلاح غيره فنحر رجل من المسلمين جزورا فلم يزل يحتَل حتى أخذ من جلده كهيئة المجن حتى بسطه على الأرض ثم وقد عليه حتى جف فجعل له ممسكا كهيئة الترس فقضى إن لقينا عدونا فيهم أخلاط من الروم والعرب من قضاعة فقاتلونا قتالا شديدا وفي القوم رجل من الروم على فرس له أشقر وسرج مذهب ومنطقة ملطخة ذهبا وسيف مثل ذلك فجعل يحمل على القوم ويغري بهم فلم يزل ذلك المددي يحتال لذلك الرومي حتى مر به فاستقفاه فضرب عرقوب فرسه بالسيف فوقع ثم أتبعه ضربا بالسيف حتى قتله فلما فتح الله الفتح أقبل يسأل السلب وقد شهد له الناس بأنه قاتله فأعطاه خالد بعض سلبه وأمسك سائره فلما رجع إلى رحل عوف ذكره فقال له عوف ارجع إليه فليعطك ما بقي فرجع إليه فأبى فمشى عوف حتى أتى خالدا فقال أما تعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى بالسلب للقاتل قال بلى قال فما يمنعك أن تدفع إليه سلب قتيله قال خالدا استكثرته له قال عوف لئن رأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم لأذكرن ذلك له فلما قدم المدينة بعثه عوف فاستعدى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فدعا خالدا وعوف قاعد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يمنعك يا خالد أن تدفع إلى هذا سلب قتيله قال استكثرته له يا رسول الله فقال ادفعه إليه قال فمر بعوف فجر عوف بردائه وقال ليجزئ لك ما ذكرت لك من رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعه رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستغضب فقال لا تعطه يا خالد هل أنتم تاركي أمرائي إنما مثلكم ومثلهم كمثل رجل اشترى إبلا وغنما فدعاها ثم تخير سقياها فأوردها حوضا فشرعت فيه فشربت صفوة الماء وتركت كدره فصفوة أمرهم لكم وكدره عليهم.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا أبو المغيرة قال حدثنا صفوان قال حدثنا عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن عوف بن مالك الأشجعي وخالد بن الوليد:

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

607