عنوان الكتاب: صحيح مسلم الجزء الثاني

قالت أم حبيبة: اللهم! متعني بزوجي، رسول الله صلى الله عليه وسلم. وبأبي، أبي سفيان. وبأخي، معاوية. فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم "إنك سألت الله لآجال مضروبة، وآثار موطوءة، وأرزاق مقسومة. لا يعجل شيئا منها قبل حله. ولا يؤخر منها شيئا بعد حله. ولو سألت الله أن يعافيك من عذاب في النار، وعذاب في القبر، لكان خيرا لك".

قال فقال رجل: يا رسول الله! القردة والخنازير، هي مما مسخ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم "إن الله عز وجل لم يهلك قوما، أو يعذب قوما، فيجعل لهم نسلا. وإن القردة والخنازير كانوا قبل ذلك".

33-م - (2663) حدثنيه أبو داود، سليمان بن معبد. حدثنا الحسين بن حفص. حدثنا سفيان، بهذا الإسناد. غير أنه قال "وآثار مبلوغة".

قال ابن معبد: وروى بعضهم "قبل حله" أي نزوله.

 8 - باب في الأمر بالقوة وترك العجز. والاستعانة بالله، وتفويض المقادير لله

34 - (2664) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وابن نمير. قالا: حدثنا عبدالله بن إدريس عن ربيعة بن عثمان، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن الأعرج، عن أبي هريرة، قال:

 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف. وفي كل خير. احرص على ما ينفعك واستعن بالله. ولا تعجز. وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كان كذا وكذا. ولكن قل: قدر الله. وما شاء فعل. فإن لو تفتح عمل الشيطان".


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

730