عنوان الكتاب: صحيح مسلم الجزء الثاني

فقال أبو بكر: والله! إني لأحب أن يغفر الله لي. فرجع إلى مسطح النفقة التي كان ينفق عليه. وقال: لا أنزعها منه أبدا.

قالت عائشة: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم سأل زينب بنت جحش، زوج النبي صلى الله عليه وسلم عن أمري "ما علمت؟ أو ما رأيت؟" فقالت: يا رسول الله! أحمي سمعي وبصري. والله! ما علمت إلا خيرا.

قالت عائشة: وهي التي كانت تساميني من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم. فعصمها الله بالورع. وطفقت أختها حمنة بنت حجش تحارب لها. فهلكت فيمن هلك.

قال الزهري: فهذا ما انتهى إلينا من أمر هؤلاء الرهط.

وقال في حديث يونس: احتملته الحمية.

57 - (2770) وحدثني أبو الربيع العتكي. حدثنا فليح بن سليمان. ح وحدثنا الحسن بن علي الحلواني وعبد بن حميد. قالا: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد. حدثنا أبي عن صالح بن كيسان. كلاهما عن الزهري. بمثل حديث يونس ومعمر. بإسنادهما.

وفي حديث فليح: اجتهلته الحمية. كما قال معمر.

وفي حديث صالح: احتملته الحمية كقول يونس. وزاد في حديث صالح: قال عروة: كانت عائشة تكره أن يسب عندها حسان. وتقول: فإنه قال:

فإن أبي ووالده وعرضي * لعرض محمد منكم وقاء

وزاد أيضا: قال عروة: قالت عائشة: والله! إن الرجل الذي قيل له ما قيل ليقول: سبحان الله! فوالذي نفسي بيده! ما كشفت عن كنف أنثى قط. قالت ثم قتل بعد ذلك شهيدا في سبيل الله.

وفي حديث يعقوب بن إبراهيم: موغرين في نحر الظهيرة.

وقال عبدالرزاق: موغرين.

قال عبد بن حميد: قلت لعبدالرزاق: ما قوله موغرين؟ قال: الوغرة شدة الحر.

58 - (2770) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن العلاء. قالا: حدثنا أبو أسامة عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت:

 لما ذكر من شأني الذي ذكر، وما علمت به، قام رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبا فتشهد. فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله. ثم قال "أما بعد. أشيروا علي في أناس أبنوا أهلي. وايم الله! ما علمت على أهلي من سوء قط. وأبنوهم، بمن، والله! ما علمت عليه من سوء قط. ولا دخل بيتي قط إلا وأنا حاضر. ولا غبت في سفر إلا غاب معي". وساق الحديث بقصته. وفيه: ولقد دخل رسول الله صلى الله عليه




إنتقل إلى

عدد الصفحات

730