عنوان الكتاب: بضائع الشيطان

إسرائيل تُعَذَّب في هِرَّة لها ربَطَتْها فلم تُطْعمها ولم تَدَعْها تأكُلُ من خَشَاش الأرض»[1].

ومن أخذ شِبْراً من أرض المسلمين بغير حقّ، أو غصبها فإنّه يكون من الظالمين، وعلى من هذا حالُه أن يتوب إلى الله تعالى ويؤدِّي الحقوق إلى أهلها، فقد قال رسول الله صلّى الله تعالى عليه وسلّم: «من أخَذ شِبْراً من الأرض بغير حقّه طوَّقه الله في سَبْعِ أرضين يوم القيامة»[2]. فمن اللائق بالعاقل أن يحترز عن حقِّ الغير؛ لأنّ أكل حقّ الغير من الكبائر والمهلكات ومن ابتلي بحقّ من حقوق العباد فعليه بالاستحلال قبل الانتقال إلى دار السُّؤال، ويتوب إلى الله تعالى من جميع الذنوب، فمن كانت عنده مَظْلمَةٌ لأخيه فليتَحَلَّلْه منه اليوم من قبل أن لا يكون دينارٌ ولا درهمٌ، وإنّما هي الأعمال، فإن كان له عمل صالح


 



[1] أخرجه مسلم في "صحيحه"، كتاب الكسوف، باب ما عرض على النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الكسوف من أمر الجنة والنار، صـ٤٥٠، (٩٠٤).

 

[2] أخرجه مسلم في "صحيحه"، كتاب المساقاة والمزارعة، باب تحريم الظلم وغصب الأرض وغيرها، صـ٨٦٩، (١٦١٠).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

25