عنوان الكتاب: عشّاق تلاوة القرآن الكريم

قال: قد شربتُ الساعة.

قلتُ: ومَنْ سقاك، وليس في الغرفة غيري وغيرك؟

قال: أتاني سيدنا جبريل عليه الصلاة والسلام الساعة بماءٍ فسقاني، وقال لي: أنت وأخوك وأبوك مِن الذين أنعم الله عليهم من النّبيّين والصدّيقين والشهداء والصالحين، وخرجَتْ روحه [1] ، رحمهم الله تعالى وغفر لنا بهم، آمين بجاه خاتم النبيّين .

أيها الأحبّة الكرام! رأينا كيف أنّ الشيخ علي بن صالح وأخاه وأمّه رحمهم الله تعالى كانوا حريصين على تلاوة القرآن الكريم!؟ وكانوا يختمون القرآن الكريم ختمة كاملة في بيتهم كلّ يوم، ولقد أكرم الله الشيخ عليَّ بن صالح رحمه الله تعالى قبل وفاته بأنّه رأى سيدنا حبريل عليه الصلاة والسلام في هذه الدنيا وبشرّه بأنّه مِن الصالحين الذين أنعم الله تعالى عليهم.

أيها الإخوة! نحن الآن في شهر رمضان المبارك الذي يُضاعف فيه ثواب الأعمال الصالحة، فينبغي علينا أن نكثر فيه مِن تلاوة القرآن الكريم لِنكسِب المزيد من الأجر، وفّقنا الله سبحانه وتعالى للإكثار من تلاوة كتابه الكريم، ورزقنا الله تعالى حسن الخاتمة في المدينة المنوّرة أمام الشبّاك الذهبي للحجرة النبويّة الشريفة في ظلّ القبّة الخضراء،


 

 



[1] "صفة الصفوة" لابن الجوزي، علي والحسن ابنا صالح بن حي، ٣/١٠٠-١٠١.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

34