أيها الإخوة الأعزّاء! لقد نزل القرآن الكريم باللّغة العربيّة على سيدنا النبيّ العربيّ الهاشمي ﷺ، ولقد أمرنا سيدنا رسول الله ﷺ أنْ نقرأ القرآن الكريم بلحون العرب، فقد رُوي عن سيدنا حذيفة بن اليمان رضي الله تعالى عنه قال: قال سيدنا رسول الله ﷺ: «اِقْرَؤُوا القُرْآنَ بِلُحُونِ العَرَبِ وَأَصْوَاتِهَا»[1].
ولكن للأسف الشديد! الآن هناك ضعف في قراءة القرآن الكريم ولا سيّما نطقه بالنطق الصحيح العربي، وقليل جدًّا مَن يميّز بين الحاء والهاء، والذال والزاي، والظاء والضادّ، والسين والصادّ في النطق.
تذكّروا! أنّه يجب علينا أنْ نقرأ القرآن الكريم ملتزمين بمخارج الحروف بشكل صحيح، فإِنْ فسد المعنى بسبب اللّحن الجلي (أي: بسبب تبديل حرف بآخر) فسدت الصلاة أيضًا، ولذا فإنّ "حلقة القرآن للكبار" تهتمّ بتعليم الإخوة الكبار الّذين لا يعرفون تلاوة القرآن الكريم بشكل صحيح، فيتمّ تعليمهم قراءة كتاب الله مع مخارج الحروف والتجويد؛ ولأنّه ورد في الحديث الشريف: عن سيدنا عثمان رضي الله تعالى عنه قال: قال سيدنا النبي ﷺ: «خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ القُرْآنَ وَعَلَّمَهُ»[2].