عنوان الكتاب: المحاضرات الإسلامية (الجزء الثاني)

بِسْمِ اللہِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِیۡمِ

الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على سيّد المرسلين، أمّا بعد:

فقد روي عن سيدنا عبد الرحمن بن عوف رضي الله تعالى عنه قال: خرَج رسول الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم فاتّبعتُه حتّى دخَل نخلاً فسجَد فأطال السُّجُود حتّى خِفْتُ أو خَشِيْتُ أن يكون الله تعالى قد توفَّاه أو قبَضه. قال: فجئتُ أنْظُر فرفَع رأسَه فقال: «ما لَك يا عبد الرحمن؟». قال: فذكرتُ ذلك له، فقال: «إنّ جبريل عليه السلام قال لي: ألاَ أُبشِّرُك إنّ الله عزّ وجلّ يقول لك: من صلّى عليكَ صلّيتُ عليه ومن سلّم عليك سلَّمْتُ عليه»([1]).

صلّوا على الحبيب! صلّى الله تعالى على محمد

أيها المسلمون: إنّ هذا الدّين القويم نعمة عظيمة امْتَنَّ الله بها على عباده، وإنّ الناظر في حالة الناس قبل بعْثَة النبي صلّى الله تعالى عليه وسلّم والرّائي لجاهليَّتهم الْجُهَلاء وما



([1]) أخرجه أحمد بن حنبل في "مسنده"، حديث عبد الرحمن بن عوف، ١/٤٠٦، (١٦٦٢)، وأبو يعلى الموصلي في "مسنده"، مسند عبد الرحمن بن عوف، ١/٣٥٨، (٨٦٦).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

259