عنوان الكتاب: المحاضرات الإسلامية (الجزء الثاني)

[٧]: وإذا قَلّم ظُفْره ينبغي أن يَدْفِنه، فإن رَمَى به فلا بأس، وإن ألقَاه في الكَنيف أو في الْمُغْتَسَل يكره ذلك؛ لأنّه يُوْرِث داءً([1]).

[٨]: وصفة تقليم أظفار اليدين على ما يروى عن سيّدنا عليّ رضي الله عنه: «أنّه يبتَدئ بخِنْصَر اليمنى، ثم بوسطاها، ثم بإبهامها، ثم ببنصرها، ثم بمسَبِّحَتها، ثم بمُسَبِّحَة الشمال، ثم ببِنْصرها، ثم بوسطاها، ثم بإبهامها، ثم بخِنْصَرها»([2]).

وفي رواية: أنّه بدأ بمُسَبِّحته اليمنى إلى الخِنْصَر ثمّ بخِنْصَر اليسرى إلى الإبهام وختَم بإبهام اليمنى([3]). فينبغي لكلّ مسلم أن يَعْمَل تارةً هذا وتارةً هذا اقتداءً بالسنّة وابتغاء نيل الأجر العظيم من الله تعالى.

[٩]: وقال سيدنا الإمام أبو حامد الغزالي رحمه الله تعالى: وأمّا أصابِع الرِّجْل فالأولى عندي إن لم يَثْبُت فيها نقلٌ أن يبدأ بخِنْصر اليُمنى ويختم بخِنْصر اليُسْرى كما في التخليل([4]).

[١٠]: ويستحبّ غسل رءوس الأصابع بعد التقليم.

 



([1]) "الفتاوى الهندية"، كتاب الكراهية، باب في الختان والخصاء، ٥/٣٥٨.

([2]) ذكره بدر الدين العيني (ت ٨٥٥هـ) في "شرح سنن أبي داود"، ١/١٦٥.

([3]) ذكره الحصكفي في "الدر المختار"، كتاب الحظر والإباحة، ٩/٦٧٠.

([4]) ذكره الغزالي في "إحياء العلوم"، كتاب أسرار الطهارة، ١/١٩٣.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

259