مدونات مختارة
الأكثر شهرة
اهتمامات مركز الدعوة الإسلامية بالمناسبات الدينية | فهد محمد العطاري
تعدّ المناسبات الدينية والإسلامية من أهم الأحداث التي تحمل في طياتها قيمًا إسلامية وتعاليم دينية مهمة في حياة المسلمين، ومن المراكز التي تولّي اهتمامًا بالغًا بهذه المناسبات هو مركز الدعوة الإسلامية.
يعمل مركز الدعوة الإسلامية على تعزيز وتكثيف القيم الإسلامية وتحقيق الفكر الإسلامي السليم من خلال إحياء المناسبات الدينية، فيعقد الكثير من الاجتماعات والمحاضرات التي تهدف إلى التذكير بالسيرة النبوية الشريفة وأحوال السلف الصالح رضوان الله عليهم، وبصورة عامة فإن إحياء المناسبات الدينية من شأنه أن يرسّخ الرسالة الإسلامية في أذهان الجيل الجديد ويقوي صلتها في نفوس أولئك الشباب والاستفادة منها.
المناسبات الدينية التي يرعى لها المركز
* ومن ضمن تلك المناسبات التي يرعى لها المركز اهتمامًا بليغًا "مناسبة المولد النبوي الشريف"، حيث تمثل هذه المناسبة العظيمة أهم الذكريات للمسلمين للتعبير عن حبّهم للنبي ﷺ، فمع بداية شهر ربيع الأول يقوم مؤسس مركز الدعوة الإسلامية فضيلة المربي الشيخ محمد إلياس العطار القادري حفظه الله تعالى بإلقاء محاضرات ودروس قيمة في السيرة النبوية والأخلاق المحمدية التي قبِل بها الناس حتى يومنا هذا..
* ومن المناسبات الأخرى التي يولّيها المركز اهتمامًا كبيرًا يوم عاشوراء وابتدأ الاهتمام بذلك، وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أن النبي ﷺ لمّا قدِم المدينة وجدهم يصومون يومًا، يعني عاشوراء، فقالوا:
هذا يومٌ عظيمٌ، وهو يومٌ نجى الله فيه موسى عليه السلام، وأغرق آل فرعون، فصام موسى عليه السلام شكرًا لله، فقال: "أنا أولى بموسى منهم" فصامه وأمر بصيامه
* ومن تلك المناسبات أيضًا "ليلة الإسراء والمعراج" وهي الليلة التي أُسري فيها بالنبي ﷺ من مكة المكرمة إلى المسجد الأقصى الذي يقع في القدس في "فلسطين" تسمّى هذه الرحلة العظيمة بـ"الإسراء"، ثم عرج بالنبي ﷺ من المسجد الأقصى إلى السماوات والذي يقال له: "المعراج".
* ومن المناسبات الجليلة "ليلة براءة" وتسمّى "ليلة النصف من شعبان" وهي ليلة تُرفَع فيها أعمال العباد إلى الله تعالى، ويغفِر الله عزّ وجلّ فيها بجاه حبيبه المصطفى ﷺ لكل مؤمن إلا لبعض الناس، كالمتباغضين لغرض دنيوي وعاق الوالدين ومشاحن وغيرها..
* وأما "ليلة القدر" فهي من الليالي التي خصّها الله سبحانه وتعالى في شهر رمضان المبارك فأنزل القرآن الكريم في هذه الليلة، وجعل العبادة فيها خيرًا من ألف شهر، فكأنّها موسم نورانيٌّ جامع يحصل في الكون بـ"ليلة القدر"، وفيها يحصل نوع من الوحدة الروحيّة بين المسلمين على وجه الأرض.
* أما من المناسبات الأخرى كإحياء ذكريات لأصحاب النبي ﷺ والتابعين رضي الله عنهم أجمعين، وأمهات المؤمنين والصحابيات الجليلات رضي الله عنهن وكذلك ما يتعلق بالأولياء والعلماء والصالحين رحمهم الله تعالى.
وهكذا على مدار السنة الهجرية يترقّب المركز تلك الليالي لإحياء ذكراهم والتعلّم من أحوالهم ومن سيرتهم العطرة التي من شأنها تغيير فبجوانب الحياة وأخلاق الناس..
وإذا نظرنا لعهد النبي ﷺ وجدنا القليل ممن آمنوا وصدقوا بالرسالة الربّانية ولا زالت أعدادهم في تزايد مستمرّ فالحمد لله والشكر له على ذلك..
نعم.. إن من اهتمامات مركز الدعوة الإسلامية أن يعيد تاريخ الأمة الإسلامية لكي تتعلّم أجيالنا وتترسّخ في أذهانهم القيم الإسلامية التي جاء بها النبي ﷺ..
كيف يحيي مركز الدعوة الإسلامية المناسبات الدينية؟
سؤال يتبادر لأذهان الكثيرين وسنلخّص لكم جوابه بإذن الله تعالى..
لكن قبل الإجابة أودّ أن أعرفكم بأن "الإحياء هو الأخذ بنهجهم الطاهر والتعرّف عليهم والإخبار عن أحداث تلك الليالي والتذكير بها"، وعلى هذا فإن مركز الدعوة الإسلامية يسترجع أحداثها وما جرى فيها من بركات من الله تعالى على عباده الصالحين..
أما بالنسبة لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف وما يتعلق بالسيرة النبوية الشريفة وذكرى الصحابة والأولياء والعلماء رضوان الله عليهم أجمعين فهو للاقتداء بآثارهم والأخذ بنهجهم الطاهر والتعرّف عليهم جيلاً بعد جيل.
وعادة ما تُبدأ هذه الاجتماعات بتلاوة من القرآن الكريم ثم بإنشاد لبعض المدائح في حب ووصف الحبيب ﷺ، ثم تبدأ سلسلة الدروس والمحاضرات والتي يحضرها الآلاف من المحبّين، كما وتبث هذه الاجتماعات مباشرة على قناة مدني الفضائية ويشاهدها عدد لا حصر له من المشاهدين..
المناسبات الدينية لتقوية الإسلام ولذا يهتمّ المركز بتنسيق وترويج هذه الاجتماعات القيمة التي تحمل في ساعاتها وأوقاتها فقرات من العلم والمعرفة والتوعية كل ذلك بحضور المشايخ الكرام والعلماء في مختلف المجالات، لكي يتعلّم الناس الأحكام الشرعية ويكتسبوا المعرفة والفائدة، ثم يتلون الدعاء بابتهالات خاشعة؛ فيخرج معظم الحاضرين من هذا الاجتماع بشوق للعودة لمثلها فيعود عليهم بالنفع.. بإذن الله تعالى.
ورسالتي لكلّ قارئ!
أحبّتي الكرام! إن الله سبحانه وتعالى أنعم علينا بالعديد من النعم فلْنغتنم ونغترف من معارف السابقين والصالحين وسيرهم العطرة التي جعلت من الإسلام منارة يُهتدى بها في الظلمات.
نسأل الله أن يحشرنا جميعًا مع الصالحين، وصلى الله تعالى على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
#مركز_الدعوة_الاسلامية
#مركز_الدعوة_الإسلامية
#الدعوة_الإسلامية
#مجلة_نفحات_المدينة
#نفحات_المدينة
تعليقات