عنوان الكتاب: سنن أبي داود الجزء الثاني

مودعٍ، فماذا تعهد إلينا؟ فقال: "أوصيكم بتقوى اللّه والسمع والطاعة، وإن عبداً حبشيّاً فإِنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافاً كثيراً، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديِّين الراشدين تمسكوا بها وعضُّوا عليها بالنَّواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإِنَّ كلَّ محدثةٍ بدعةٌ، وكلُّ بدعةٍ ضلالةٌ".

4608ـ حدثنا مسدد، ثنا يحيى، عن ابن جريج قال: حدثني سليمان يعني ابن عتيق عن طلق بن حبيب، عن الأحنف بن قيس، عن عبد اللّه بن مسعود،

عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال: "ألا هلك المتنطعون" ثلاث مرات.

7- باب لزوم السنة

4609ـ حدثنا يحيى بن أيوب، ثنا إسماعيل يعني ابن جعفر قال: أخبرني العلاء يعني ابن عبد الرحمن عن أبيه، عن أبي هريرة

أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: "من دعا إلى هدىً كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً، ومن دعا إلى ضلالةٍ كان عليه من الإِثم مثل آثام من تبعه، لاينقص ذلك من آثامهم شيئاً".

4610ـ حدثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا سفيان، عن الزهري، عن عامر بن سعد، عن أبيه قال:

قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "إن أعظم المسلمين في المسلمين جرماً من سأل عن أمرٍ لم يحرم فحرم على الناس من أجل مسألته".

4611ـ حدثنا يزيد بن خالد بن يزيد بن عبد اللّه بن موهب الهمداني، ثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، أن أبا إدريس الخولاني عائذ اللّه أخبره،

 أن يزيد بن عميرة، وكان من أصحاب معاذ بن جبل أخبره قال: كان لا يجلس مجلساً للذكر حين يجلس إلا قال: اللّه حكم قسط، هلك المرتابون، فقال معاذ بن جبل يوماً: إن من ورائكم فتناً يكثر فيها المال، ويفتح فيها القرآن حتى يأخذه المؤمن والمنافق والرجل والمرأة والصغير والكبير والعبد والحر، فيوشك قائل أن يقول: ما للناس لا يتبعوني وقد قرأت القرآن؟ ما هم بمتبعيَّ حتى أبتدع لهم غيره، فإِياكم وما ابتدع؛ فإِن ما ابتدع ضلالة، وأحذركم زيغة الحكيم؛ فإِن الشيطان قد يقول كلمة الضلالة على لسان الحكيم، وقد




إنتقل إلى

عدد الصفحات

620