عنوان الكتاب: المسند للإمام أحمد بن حنبل الجزء الرابع

-قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حضرتم موتاكم فأغمضوا البصر فإن البصر يتبع الروح وقولوا خيرا فإنه يؤمن على ما قال أهل الميت.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا حسن الأشيب قال حدثنا ابن لهيعة قال حدثناه عبيد الله بن المغيرة عن يعلى بن شداد بن أوس قال:

-قال شداد بن أوس كان أبو ذر يسمع الحديث من رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه الشدة ثم يخرج إلى قومه يسلم لعله يشدد عليهم ثم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يرخص فيه بعد فلم يسمعه أبو ذر فيتعلق أبو ذر بالأمر الشديد.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا إسماعيل حدثنا أيوب عن أبي قلابة عمن حدثه عن شداد بن أوس:

-أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى على رجل يحتجم في البقيع لثمان عشرة خلت من رمضان وهو آخذ بيدي فقال أفطر الحاجم والمحجوم.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة عن خالد عن أبي قلابة عن أبي الأشعث عن شداد بن أوس قال:

-ثنتان حفظتهما من رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال أن الله كتب الإحسان على كل شيء فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته.

 - حدثنا عبد الله حدثنا أبي حدثنا أبو النضر قال حدثنا عبد الحميد يعني ابن بهرام قال:

-قال شهر بن حوشب قال ابن غنم لما دخلنا مسجد الجابية أنا وأبو الدرداء لقينا عبادة بن الصامت فأخذ يميني بشماله وشمال أبي الدرداء بيمينه فخرج يمشي بيننا ونحن ننتجى والله أعلم فيما نتناجى وذاك قوله فقال عبادة بن الصامت لئن طال بكما عمر أحدكما أو كلاكما ليوشكان أن تريا الرجل من ثج المسلمين يعني من وسط قرأ القرآن على لسان محمد صلى الله عليه وسلم فأعاده وأبداه وأحل حلاله وحرم حرامه ونزل عند منازله أو قرأه على لسان أخيه قراءة على لسان محمد صلى الله عليه وسلم فأعاده وأبداه وأحل حلاله وحرم حرامه ونزل عند منازله لا يحور فيكم إلا كما يحور رأس الحمار الميت قال فبينا نحن كذلك إذ طلع شداد بن أوس وعوف بن مالك فجلسا إلينا فقال شداد إن أخوف ما أخاف عليكم أيها الناس لما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من الشهوة الخفية والشرك فقال عبادة بن الصامت وأبو الدرداء اللهم غفر أولم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد حدثنا أن الشيطان قد يئس أن يعبد في جزيرة العرب فأما الشهوة الخفية فقد عرفناها هي شهوات الدنيا من نسائها وشهواتها فما هذا الشرك الذي تخوفنا به يا شداد فقال شداد أرأيتكم لو رأيتم رجلا يصلي لرجل أو يصوم له أو يتصدق له أترون أنه قد أشرك قالوا نعم والله إنه من صلى لرجل أو صام له أو تصدق له لقد أشرك فقال شداد فإني قد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من صلى يرائي فقد أشرك ومن صام يرائي فقد أشرك ومن تصدق يرائي فقد أشرك فقال عوف بن مالك عند ذلك أفلا يعمد إلى ما ابتغى فيه وجهه من ذلك العمل كله فيقبل ما خلص له ويدع ما يشرك به فقال شداد عند ذلك فإني قد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله عز




إنتقل إلى

عدد الصفحات

657