عنوان الكتاب: المسند للإمام أحمد بن حنبل الجزء الرابع

محمد بيده لا يدخل قلب رجل الإيمان حتى يحبكم لله عز وجل ولرسوله ثم قال يا أيها الناس من آذى العباس فقد آذاني إنما عم الرجل صنو أبيه.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا حسين بن محمد حدثنا يزيد بن عطاء عن يزيد عن عبد الله بن الحرث بن نوفل عن عبد المطلب بن ربيعة بن الحرث بن عبد المطلب قال:

-أتى ناس من الأنصار النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا إنا لنسمع من قومك حتى يقول القائل منهم إنما مثل محمد مثل نخلة نبتت في كباء قال حسين الكباء الكناسة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيها الناس من أنا قالوا أنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب قال فما سمعناه قط ينتمي قبلها إلا أن الله عز وجل خلق خلقه فجعلني من خير خلقه ثم فرقهم فرقتين فجعلني من خير الفرقتين ثم جعلهم قبائل فجعلني من خيرهم قبيلة ثم جعلهم بيوتا فجعلني من خيرهم بيتا وأنا خيركم بيتا وخيركم نفسا صلى الله عليه وسلم.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا يحيى بن آدم حدثنا ابن المبارك عن يونس عن الزهري عن عبد الله بن الحرث بن نوفل عن عبد المطلب بن ربيعة بن الحرث:

-أنه هو والفضل أتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليزوجهما ويستعملهما على الصدقة فيصيبان من ذلك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما هذه الصدقة إنما هي أوساخ الناس وإنها لا تحل لمحمد ولا لآل محمد ثم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لمحمية الزبيدي زوج الفضل وقال لنوفل بن الحرث بن عبد المطلب زوج عبد المطلب بن ربيعة وقال لمحمية بن جزء الزبيدي وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستعمله على الأخماس فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم يصدق عنهما من الخمس شيئا لم يسمه عبد الله بن الحرث وفي أول هذا الحديث أن عليا لقيهما فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يستعملكما فقالا هذا حسدك فقال أنا أبو حسن القوم لا أبرح حتى أنظر ما يرد عليكما فلما كلماه سكت فجعلت زينب تلوح بثوبها أنه في حاجتكما.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا يعقوب وسعد قالا حدثنا أبي عن صالح عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن الحرث بن نوفل بن الحرث بن عبد المطلب أخبره أن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب أخبره:

-أنه اجتمع ربيعة بن الحرث وعباس بن عبد المطلب فقالا والله لو بعثنا هذين الغلامين فقال لي وللفضل بن عباس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمرهما على هذه الصدقات فأديا ما يؤدي الناس وأصابا ما يصيب الناس من المنفعة فبينما هما في ذلك جاء علي بن أبي طالب فقال ماذا تريدان فأخبراه بالذي أرادا قال فلا تفعلا فوالله ما هو بفاعل فقال لم تصنع هذا فما هذا منك إلا نفاسة علينا لقد صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم ونلت صهره فما نفسنا ذلك عليك قال فقال أنا أبو حسن أرسلوهما ثم اضطجع قال فلما صلى الظهر سبقناه إلى الحجرة فقمنا عندها حتى مر بنا فأخذ بأيدينا ثم قال أخرجا ما تصرران ودخل فدخلنا معه وهو حينئذ في بيت زينب بنت جحش قال فكلمناه فقلنا يا رسول الله جئناك لتؤمرنا على هذه الصدقات فنصيب ما يصيب الناس من المنفعة ونؤدي إليك ما يؤدي الناس قال فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورفع رأسه إلى سقف البيت حتى أردنا أن نكلمه قال فأشارت إلينا زينب من وراء حجابها كأنها تنهانا عن كلامه وأقبل فقال ألا إن الصدقة لا تنبغي لمحمد ولا لآل محمد إنما هي




إنتقل إلى

عدد الصفحات

657