عنوان الكتاب: المسند للإمام أحمد بن حنبل الجزء الرابع

بنا يوما آخر ونحن عند أبي الدرداء فقال له أبو الدرداء كلمة تنفعنا ولا تضرك فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إنكم قادمون على إخوانكم فأصلحوا رحالكم وأصلحوا لباسكم فإن الله عز وجل لا يحب الفحش ولا التفحش.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال حدثنا معاوية يعني ابن صالح عن سليمان أبي الربيع قال أبي هو سليمان بن عبد الرحمن الذي روى عنه شعبة وليث بن سعد عن القاسم مولى معاوية قال دخلت مسجد دمشق فرأيت أناسا مجتمعين وشيخا يحدثهم قلت من هذا قالوا سهل بن الحنظلة فسمعته يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أكل لحما فليتوضأ.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا وكيع حدثنا هشام بن سعد حدثني قيس بن بشر التغلبي عن أبيه وكان جليسا لأبي الدرداء بدمشق قال كان بدمشق رجل يقال له ابن الحنظلية متوحدا لا يكاد يكلم أحدا إنما هو في صلاة فإذا فرغ يسبح ويكبر ويهلل حتى يرجع إلى أهله قال فمر علينا ذات يوم ونحن عند أبي الدرداء فقال له أبو الدرداء كلمة منك تنفعنا ولا تضرك قال:

-بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية فلما أن قدمنا جلس رجل منهم في مجلس فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال يا فلان لو رأيت فلانا طعن ثم قال خذها وأنا الغلام الغفاري فما ترى قال ما أراه إلا قد حبط أجره قال فتكلموا في ذلك حتى سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم أصواتهم فقال: بل يحمد ويؤجر قال فسر بذلك أبو الدرداء حتى هم أن يجثو على ركبتيه فقال أأنت سمعته مرارا قال نعم ثم مر علينا يوما آخر فقال أبو الدرداء كلمة تنفعنا ولا تضرك قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول نعم الرجل خريم الأسدي لو قص شعره وقصر إزاره فبلغ ذلك خريما فعجل فأخذ الشفرة فقصر من جمته ورفع إزاره إلى أنصاف ساقيه قال أبي فدخلت على معاوية فرأيت رجلا معه على السرير شعره فوق أذنيه مؤتزرا إلى أنصاف ساقيه قلت من هذا قالوا خريم الأسدي قال ثم مر علينا يوما آخر فقال أبو الدرداء كلمة منك تنفعنا ولا تضرك قال نعم كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لنا إنكم قادمون على إخوانكم فأصلحوا رحالكم ولباسكم حتى تكونوا في الناس كأنكم شامة فإن الله عز وجل لا يحب الفحش ولا التفحش.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا علي بن عبد الله حدثني الوليد بن مسلم حدثني عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال حدثني ربيعة بن يزيد حدثني أبو كبشة السلولي أنه سمع سهل بن الحنظلية الأنصاري صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن عيينة والأقرع سألا رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا فأمر معاوية أن يكتب به لهما ففعل وختمها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر بدفعه إليهما فأما عيينة فقال ما فيه قال فيه الذي أمرت به فقبله وعقده في عمامته وكان أحكم الرجلين وأما الأقرع فقال أحمل صحيفة لا أدري ما فيها كصحيفة المتلمس فأخبر معاوية رسول الله صلى الله عليه وسلم بقولهما وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في حاجة فمر ببعير مناخ على باب المسجد من أول النهار ثم مر به آخر النهار وهو على حاله فقال أين صاحب هذا البعير فابتغي فلم يوجد فقال رسول الله




إنتقل إلى

عدد الصفحات

657