عنوان الكتاب: المسند للإمام أحمد بن حنبل الجزء الرابع

- حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة وحدثناه يزيد أنبأنا شعبة عن عمرو بن مرة قال سمعت عبد الله بن سلمة يحدث عن صفوان بن عسال قال يزيد المرادي قال:

-قال يهودي لصاحبه اذهب بنا إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال يزيد إلى هذا النبي حتى نسأله عن هذه الآية ولقد آتينا موسى تسع آيات فقال لا تقل له نبي فإنه إن سمعك لصارت له أربعة أعين فسألاه فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تشركوا بالله شيئا ولا تسرقوا ولا تزنوا ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا تسحروا ولا تأكلوا الربا ولا تمشوا ببريء إلى ذي سلطان ليقتله ولا تقذفوا محصنة أو قال تفروا من الزحف شعبة الشاك وأنتم يا يهود عليكم خاصة أن لا تعتدوا قال يزيد تعدوا في السبت فقبلا يده ورجله قال يزيد فقبلا يديه ورجليه وقالا نشهد أنك نبي قال فما يمنعكما أن تتبعاني قالا إن داود عليه السلام دعا أن لا يزال من ذريته نبي وإنا نخشى قال يزيد إن أسلمنا أن تقتلنا يهود.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر عن عاصم ابن أبي النجود عن زر بن حبيش قال:

-أتيت صفوان بن عسال المرادي فقال ما جاء بك قال فقلت جئت أطلب العلم قال فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من خارج يخرج من بيت في طلب العلم إلا وضعت له الملائكة أجنحتها رضا بما يصنع قال جئت أسألك عن المسح بالخفين قال نعم لقد كنت في الجيش الذين بعثهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمرنا أن نمسح على الخفين إذا نحن أدخلناهما على طهر ثلاثا إذا سافرنا ويوما وليلة إذا أقمنا ولا نخلعهما إلا من جنابة قال وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن بالمغرب بابا مفتوحا للتوبة مسيرته سبعون سنة لا يغلق حتى تطلع الشمس من نحوه.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا أسود بن عامر قال أنبأنا زهير عن أبي روق الهمداني أن أبا الغريف حدثهم قال:

-قال صفوان بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية قال سيروا باسم الله في سبيل الله تقاتلون أعداء الله لا تغلوا ولا تقتلوا وليدا وللمسافر ثلاثة أيام ولياليهن يمسح على خفيه إذا أدخل رجليه على طهور وللمقيم يوم وليلة.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا سفيان بن عيينة قال حدثنا عاصم سمع زر بن حبيش قال:

-أتيت صفوان بن عسال المرادي فقال ما جاء بك فقلت ابتغاء العلم قال فإن الملائكة تضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يطلب قلت حك في نفسي مسح على الخفين وقال سفيان مرة أو في صدري بعد الغائط والبول وكنت امرأ من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيتك أسألك هل سمعت منه في ذلك شيئا قال نعم كان يأمرنا إذا كنا سفرا أو مسافرين أن لا ننزع خفافنا ثلاثة أيام ولياليهن إلا من جنابة ولكن من غائط وبول ونوم قال قلت له هل سمعته يذكر الهوى قال نعم بينما نحن معه في مسيرة إذ ناداه أعرابي بصوت جهوري فقال يا محمد فقلنا ويحك اغضض من صوتك فإنك قد نهيت عن ذلك فقال والله لا أغضض من صوتي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هاء وأجابه على نحو من مسألته وقال سفيان مرة وأجابه نحوا مما تكلم به فقال أرأيت رجلا أحب قوما ولما يلحق بهم قال هو مع من أحب قال ثم لم يزل يحدثنا حتى قال إن من قبل المغرب لبابا مسيرة عرضه سبعون أو أربعون عاما فتحه الله عز وجل للتوبة يوم خلق السموات والأرض ولا يغلقه حتى تطلع الشمس منه.

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

657