عنوان الكتاب: المسند للإمام أحمد بن حنبل الجزء الرابع

-كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحرك شفتيه أيام حنين بشيء لم يكن يفعله قبل ذلك قال فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن نبيا كان فيمن كان قبلكم أعجبته أمته فقال لن يروم هؤلاء شيء فأوحى الله إليه أن خيرهم بين إحدى ثلاث إما أن أسلط عليهم عدوا من غيرهم فيستبيحهم أو الجوع أو الموت قال فقالوا أما القتل أو الجوع فلا طاقة لنا به ولكن الموت قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فمات في ثلاث سبعون ألفا قال فقال فأنا أقول الآن اللهم بك أحاول وبك أصول وبك أقاتل.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا بهز وحجاج قالا حدثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن صهيب قال:

-قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عجبت من أمر المؤمن أن أمر المؤمن كله له خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر كان ذلك له خيرا وإن أصابته ضراء فصبر كان ذلك له خيرا.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا يزيد بن هارون أنبأنا حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن صهيب قال:

-قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل أهل الجنة الجنة نودوا يا أهل الجنة إن لكم موعدا عند الله لم تروه فقالوا وما هو ألم تبيض وجوهنا وتزحزحنا عن النار وتدخلنا الجنة قال فيكشف الحجاب فينظرون إليه فوالله ما أعطاهم الله شيئا أحب إليهم منه ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم للذين أحسنوا الحسنى وزيادة.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن صهيب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

-إذا دخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار نودوا يا أهل الجنة إن لكم عند الله موعدا فقالوا ألم يثقل موازيننا ويعطينا كتبنا بأيماننا ويدخلنا الجنة وينجينا من النار فيكشف الحجاب قال فيتجلى الله عز وجل لهم قال فما أعطاهم الله شيئا أحب إليهم من النظر إليه.

 - حدثنا عبد الله قال حدثني أبي قال حدثنا عفان من كتابه قال حدثنا سليمان يعني ابن المغيرة قال حدثنا ثابت عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن صهيب قال:

-كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى همس شيئا لا نفهمه ولا يحدثنا به قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فطنتم لي قال قائل نعم قال فإني قد ذكرت نبيا من الأنبياء أعطى جنودا من قومه فقال من يكافئ هؤلاء أو من يقوم لهؤلاء أو كلمة شبيهة بهذه شك سليمان قال فأوحى الله إليه اختر لقومك بين إحدى ثلاث أما أن أسلط عليهم عدوا من غيرهم أو الجوع أو الموت قال فاستشار قومه في ذلك فقالوا أنت نبي الله نكل ذلك إليك فخر لنا قال فقام إلى صلاته قال وكانوا يفزعون إذا فزعوا إلى الصلاة قال فصلى قال أما عدو من غيرهم فلا أو الجوع فلا ولكن الموت قال فسلط عليهم الموت ثلاثة أيام فمات منهم سبعون ألفا فهمسي الذي ترون أني أقول اللهم يا رب بك أقاتل وبك أصاول ولا حول ولا قوة إلا بالله.

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

657